رؤيه نقديه حول تناقضات عباس العقاد.

 

الامس ١٢مارس تمر الذكري ال 58 لوفاة عباس محمود العقاد ،شخصية تجمع كم كبير من التناقضات وهو يخوض معارك فكرية وسياسية ضد طه حسين وتوفيق دياب وغيرهم ، موظفاً أسلوبا يتسم بالعنف والحدة والتخبط والتدليس نراه يتحدث عن السيد المسيح والأنبياء فى
تضليل و ترويج الاباطيل و تعنت وعناد النقل دون اعمال العقل.كعادته متخبط بين القيل و القال حائرا بين كل خلاف وجدال ملاحظات نقدية سريعة حينما يتكلم العقاد عن السيد المسيح بمقدمة طويلة عن موطن المسيح (الجليل أو فينيقية أو كنعان) وكيف أنها كانت مدينة قوافل تجارية، وكيف أن المسيح عليه السلام ولد في بيئة عرفت التسامح وتنكرت للجمود، وحضرت الثورات، وحضر زوال مُلك مَلِكٍ وقيام مُلْكٍ لملك آخر، يقدم ذلك كله وكأنه هو الباعث على ما ظهر على يد المسيح ـ عليه السلام ـ من تسامح، ومن ثورة على الأوضاع ورغبة جامحة في تغيره.( انظر هنا موسوعة عباس العقاد الإسلامية ج1 / 620 . . دار الكتب لبنان.)
كما يناقض العقاد نفسه حينما تكلم عن طوائف يهود (الفريسيين) و ( الصدوقيون).. متخبط بين القيل و القال حائرا بين كل خلاف وجدال طبقة المنافقين وطبقة الارستقراطيين كما يسميهم، وفي الأحداث قرينة تكذبه، وهي بعثة يحى عليه السلام، ذلك أنه يرتكز في كل ما يكتب على ضرورة الزمن، فيرى أن كل نبي يبعث بوحي مما حواليه.. يسميه ضرورة الوقت، ويرى أن هذه (ضرورة الوقت) كبرى الأمارات على النبوة، ومن أجلها ينكر العقاد النبوات. يوحنا المعمدان و المسيح ـ كانت أوصافهم متضادة ـ كما يحكي العقاد ـ ، أحدهم ـ الاؤل يوحنا قوي حازم يحذر هيردوس وينهره، ويواجه الناس بقوة، والثاني ـ المسيح ـ الضعيف هين لين والعكس تماما نراه فى الإنجيل على النحو التالى. دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ (يوحنا٣-٣٦).لم يكن السيد المسيح لين ضعيف لما يزعم بل لديه سلطان علي كل شي
(فَأَجَابُوا وَقَالوا لِيَسوعَ: «لَا نَعْلَمُ». فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «وَلَا أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هَذَا». مرقس١١ -٣٣)
السيد المسيح طرد الباعة من الهيكل،وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ ٱللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ
وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ ٱلصَّلَاةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!». متي ٢١. ١٢-١٣
فَتَقَدَّمُوا وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، يَا مُعَلِّمُ، إِنَّنَا نَهْلِكُ!». فَقَامَ وَٱنْتَهَرَ ٱلرِّيحَ وَتَمَوُّجَ ٱلْمَاءِ، فَٱنْتَهَيَا وَصَارَ هُدُوُّ.قَالَ لَهُمْ: «أَيْنَ إِيمَانُكُمْ؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا قَائِلِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «مَنْ هُوَ هَذَا؟ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ ٱلرِّيَاحَ أَيْضًا وَٱلْمَاءَ فَتُطِيعُهُ!»( لوقا ٨ ٢٢- ٢٥.)
.يتسائل العقاد وليس لديه اجابه!هل المسيح تعلم من تلقاء نفسه أو ممن حواليه…. لا يعرف اجابه متخبط في الطرح وسذاجه في التبرير والشرح.. يلوي الحقائق فعلا تلبيس ايليس يتخبط في اقواله … ذلك أن شخص المسيح لم يحظَ باهتمامِ مَن دونوا التاريخ من أتباعه ( كيف ذلك)
كما لم يعثر العقّاد على شيءٍ ينسب إليه علم المسيح لذا يقوم بتاليف مصطلح( ضرورة الوقت) وهذا تخبط فهو بذلك يلوي الحقائق ويكذب و يُخمن (العقاد) و يتكلم بالظنون(ضرورة الوقت) وان معجزات وايات المسيح… يرتكز في كل ما يكتب على ضرورة الزمن، فيرى أن كل نبي يبعث بوحي مما حواليه.. يسميه ضرورة الوقت، ويرى أن هذه (ضرورة الوقت) ، من أين تعلم؟!( العقاد يخمن ويخمن ….. كلام ساذج)يعتقد انه يتناسب مع مستجدات العصر وفقه الواقع .لا تجد إجابة عند العقاد، فقد يريد أن يثبت المسيح انه تعلم للاسف من تلقاء نفسه أو ممن حواليه!!!
السيد المسيح يعلم الغيب فعلم أفكارهم. .انظر في هذا الصدد (انكار بطرس( انجيل لوقا٢٢ )وخيانه يهوذا (انجيل لوقا ٢٢)
يقول العقاد أن السيد المسيح يواجه التجربه في الصحراء بضميرة وخبرته فقط نراة يقول (الخلوة في البرية كانت لاستخلاص الحقيقة من أعماق ضميرالسيد المسيح)
كذب وافتراءكان يقتاد بالروح طبعاً في البريه وليس الضمير كما زعم عباس العقاد( اي مراجعه الضمير). كذب استخفاف بعقليه المسيحي!!!كذب وافتراء من جانب العقاد علي السيد المسيح … يقول العقاد:( فترة الخلوة في البرية على أثر ذلك كانت فترة اعتكاف لاستخلاص الحقيقة من أعماق الضمير… وعندنا أنفس خبر يعين على التعريف بمنهاج الإيمان في نفس الرسول العظيم”)(انظر موسوعة عباس العقاد الإسلامية ج1 /728 . دار الكتب .)كان يقتاد بالروح في البريه وليس الضمير كما زعم عباس العقاد انظر انجيل لوقا اصحاح ٤.الروح القدوس وليس الضمير.
أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَكَانَ يُقْتَادُ بِٱلرُّوحِ فِى البريه.
التخبط في الحديث عن النبي” موسى الكل يزعم أنه تعلم( موسي )النبوة علي يد “نبي مدي غير حقيقي تاريخيا وتوراتيا و منطقياً .. نري العقاد يؤكد ذلك في الموسوعه قائلا:موسي الذي تتلمذ على حمية نبي مدين قبل جهره بدعوته وبعد أن جهر بهذه الدعوة في مصر وخرج بقومه منها إلى أرض كنعان، ولكنهم أخذوها وسلموها فنقصوا منها ولم يزيدوها” انظر عباس محمود العقاد ( حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 83).
. وتحدث عن سيدنا ابراهيم والهداية بالخبرة(اي خبره ماذا تقصد يا!) يلوي الحقائق!! ويكذب
“اختبر حياة الشرك واختبر شعائره وفرائضه، وخلصت له الهداية بالخبرة والهداية الإلهية”.( انظر كتابه عباس العقاد إبراهيم أبو الأنبياء مؤسسة هنداوي;القاهرة، 200.)
(الانبياء كلهم عرب) يلوي الحقائق ويكذب اين انبياء بني اسرائيل في هذا الصدد يقول العقاد “أما ديانات الأنبياء فلا وجود لها في غير السلالة العربية، والاختلاف بينها وبين الديانات الأخرى أن النبي لا يعينه أحد ولا ينبعث بأمر أحد، ولكنه ينبعث بباعث واحد من وحي ضميره”(سابق ذكرة ص -158157،) وأكد ذات المعنى في ص(179. غير حقيقي كذب وتدليس)
بنو إسرائيل (بالعبريَّة: בני ישראל بنيْ يسرائيل) هو مصطلح من التناخ يطلق على أبناء يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإثنيْ عشر، بنو إسرائيل أيضاً يعرفون باسم “القبائل الإثنى عشر”. انظر ((موسوعه بنو إسرائيل و
(https://ar.wikipedia.owiki ))
حسب النص التوراتي تعني كلمة إسرائيل “الذي يجاهد مع الله” باللغة العبرية. كما جاء في التوراة: “فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».” (التكوين 32:28) وايضا فى القرآن الكريم( وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (سورة الجاثية)
العقاد يلوي الحقائق كعادته و ينكر الوحي والنبوه للنبي
نري العقاد يؤكد ذلك( ينكر الوحي والنبوه للنبي ) يقول” نسميها موقف استلهام الغيب واستخارة الحوادث” انظر موسوعة عباس العقاد الإسلامية ج1 / 733 . . دار الكتب لبنان.
،يقول العقاد(يقين الانسان بدلا عن الوحي….) تدليس وعبث تضليل وترويج اكاذيب واباطيل نراه يقول ولم تكن النبوءة بإذن من ذوي السلطان أمراء كانوا أو كهاناً أو شيوخاً مطاعين في القبيلة، بل يمتلئ يقين الإنسان بالإيحاء إليه فيمضي في تبليغ وحيه ولا يقوى أحياناً على كف لسانه”العقاد يؤكد علي حاسة (الوعي الكوني) بديلاعن الوحي وعن جبرائيل وكلام الله وتعليميه. يلوي الحقائق
هل توافق علي اقوال وتفسير العقاد في نفي الوحي عن النبي محمد عليه السلام استنادا لاقواله كما ينفي هنا ملك الوحي الروح الأمين (جبريلَ) وينفي توجيه الخالق للرسول بل كل تصرفات بفضل حاسة (الوعي الكوني) كما فعل غاندي موهانداس يؤكد العقاد علي ان غاندي (ورث دواعي الثورة على ـ السيادة الغالبة ـ من عقيدة الجينية) انظر الصفحات ص71 ، وانظر ص 83. في كتابه” (روح عظيم المهاتما غاندي ) ،القاهرة مؤسسة هنداوي عام ٢٠١٤.
(عقيدة غاندي هي أهم شيء في بنيان شخصيته)
(انظر السابق ذكرة ص ص 86-87)
كما يؤكد علي اهميه وحتميه (الوعي الكوني)،
هذا الإلهام النافذ السديد في تدبير المصالح العامة، وعلاج شئون الجماعات، هو الذي أوحى إلى الرسول الأمي قبل كشف الجراثيم، وقبل تأسيس الحجر الصحي بين الدول، وقبل العصر الحديث بعشرات القرون، أن يقضي في مسائل الصحة واتقاء نشر الأوبئة بفصل الخطاب الذي لم يأت العلم بعده بمزيد حيث قال: “إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها (.انظرالأعمال الكاملة ج1-75 ط بيروت)
يقول العقاد: أن عبادة النبي مصدرها الجاهلية!! ويدَّعي عباس العقَّاد أن عبادة النبي قيامه وصيامه، لم يكن شيئاً من ذلك بتعاليم الوحي، يقول تحت عنوان (العابد): “تهيأ للعبادة بميراثه ونشأته وتكوينه؛ فولد في بيت السدانة والتقوى وتقدمه آباء يؤمنون ويوفون بإيمانهم، ويعتقدون ويخلصون فيما اعتقدوه..” جاهل أو كذّاب فَسَدَانَةُ البيت لم تكن في بني عبد المطلب، ولا في بني عبد المناف وإنما كانت في بني عبد الدار، وحديث رد مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة معروف مشهور. وأكد مراراً على أن ما كان بأبي بكر هو خلق أصيل فيه “أدب الطبع الذي يهتدي من نفسه بدليل”.. “يدري بوحي نفسه”. ولم تكن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشبهها شيء من فِعال أهل الجاهلية، لا في قريش ولا في غيرها، أكانوا يركعون ويسجدون؟، أم كانوا يصومون؟، أو كان يحج كما يحجون؟! العقاد لا يرى الوحي هذه حقيقة ثابتة في كل كتاباته عن أنبياء الله، وليس فقط عن رسول الله فالأنبياء (العباقرة)، تعلموا من البيئةأو من تلقاء أنفسهم أو من شيءِ آخر
العقاد كعادته متخبط بين القيل و القال حائرا بين كل خلاف وجدال و نجده يكذب ليس فقط علي المسيحيه بل علي نبي الاسلام محمد عليه السلام في كتابه (عبقرية محمد)،
عند العقاد أن النبي عليه السلام عبقري من العباقرة، ولذا تراه يقارن بينه وبين العباقرة في زمانه، فكما أن نابليون (عبقري )فكذا كان (محمداً) ـ فكلاهما يفاجئ عدوه. ووكلاهما يعطي اهتماماً للقوة المعنوية، وكلاهما يتجه للقضاء على القوة المالية، وكلاهما يهتم بالجيش ولا يُشغل باله بالمدن إلا قليلا. وكلاهما كان يشاور أصحابه، وكلاهما كان يعنى بالاستطلاع والاستدلال، وكلاهما كان يعرف قيمة الدعوة والبيان، وكلاهما حاول أن يغتال معارضيه من أصحاب الأقلام ، ثم يفضل النبي ، إذ كانت عبقريته أقوى.*
*انظر تعليق الكاتب محمد جلال القصاص في عبقريات عباس العقاد: (1) إنكار للوحي في ص120، 121 من كتابه (عبقرية محمد)،
هو يتكلم العقاد عن تعدد الزوجات تكلم عن أنه (ضرب المثل بنابليون لأنه حضر انقلاباً في الأطوار والعادات يشبه نشأة الدين في أيام الدعوة المحمدية ويعني به الثورة الفرنسية وحضر انحداراً في الأخلاق يشبه الانحدار الذي أصيب به العرب في أواخر عهد الجاهلية، وأسس دولة، ونظر في سن قانون وحاول ضروباً من الإصلاح). انظر تعليق الكاتب اتفق فيما ذهب اليه الباحث محمد جلال القصاص ان العقاد لا يرى الوحي هذه حقيقة ثابتة في كل كتاباته عن أنبياء الله،فالأنبياء (العباقرة)، تعلموا من البيئة أو من تلقاء أنفسهم أو من شيءِ آخر ولكن ليس من الوحي بالمعنى الذي نعرفه
هل مازالت مقتنعاً باحاديثه الضعيفة. التي لا يصدقها عقل ناضج لأنه ببساطة يصادم البداهة الإنسانية والمنطق السليم بعيداً عن فكره السقيم فنلمس لديه الكذب والتدليس و السطحية الحرفية والتخبط في الشروح والمزاعم و والتاويل والعبث بالنصوص والرسالات المقدسه .

د.وجيه جرجس

Related posts

Leave a Comment