[ad id=”66258″]
إن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرةٍ مخالفةٍ لفكرته الأساسية، والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومناقشتها بكل موضوعية وحياد دون التحيز إلى رأيه الشخصي، وفرضه بالقوة على الطرف الآخر، وفي ذلك رحمةٌ للأمم وتيسير لأمورها، ومن خلالها يتطور الإنسان، ويرقى نحو الأفضل.
ورغم ذلك يسعون لاقصاء غيرهم ونبذهم تحت أعذار وحجج واهية ولا يُقبل بالرأي الاخر… فرأيي صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ لا يتحمل الصواب مع الاعتذار على تحريفها ، يتشنج وينفعل ان ناقشته ويسعى لفرض رأيه عليك وكأنه مُنزل.
فالخلاف الفكري عند الكثيرين يفسد الود، يقتله يفككه لاجزاء مختلفة ثم يضطرنا ان نصلي عليه صلاة الميت ، ويضطر الكثيرون للمجاملة والمواراة.
فكم من واحد، يخاف من الجهر والتصريح بأفكاره لأنه سيقع بطائلة العقاب المعنوي لا العقاب القانوني وشخصياً اتذكر انه قدمت لي نصيحة بأن اتخفى تحت اسم وهمي.
ووجود الاختلافات في الآراء ما بين الأشخاص هو أمر طبيعي، إلا أن المشكلة تكمن في عدم تقبل هذا الاختلاف، والتعصب إلى الرأي الفردي.