الإنسان والقانون….

الانسان والقانون

[ad id=”66258″]

روعة محسن الدندن…سورية
……….
الإنسان والإنسانيةهي أول ما نريد أن نعترف به وننشئة بالشكل الصحيح داخل النفوس
هدفنا هوكسر وهدم كل فارق بين الإنسان وأخيه الإنسان
و الإعتراف بحقه في الحياة وحريته ضمن ما يحفظ للغير حقوقهم
الحرية التي يجب أن ينالها ويشعر بها ليست منحه من أحد هي حق من حقوقه المشروعة
الله وحده من وهبنا إياها وميزنا بها بالعقل عن كافة مخلوقاته
وهبنا حرية التفكير والإختيار لنميز بين الخير والشر والخطأ والصواب
وأرسل إلينا الرسل والأنبياء والشرائع السماوية ليهدينا لوحدانيته وعبادته ولضبط النفس البشرية والتعامل فيما بيننا بالحق ولم يأتي الدين ليشتت العباد ولا لفسادهم
فالدين هو في الأساس معاملة ولكل انسان حرية يضمنها ويكفلها له الدين وقوانينه
ولذلك وجد القانون الذي يضمن للجميع حقوقهم في حال تم ظلم الإنسان أو الإعتداء عليه
والقانون هو حاجة لبناء مجتمعات ودول ضمن قوانين يلتزم بها الجميع والسبب هو النمو السكاني والحاجة له ليضمن حقوق الجميع تحت ظل القانون
ليكون كل الناس سواسية أمام هذه القوانين ولمحاسبة النفوس المريضة أو الشريرة التي تعتدي على الإنسان والإنسانية وكلما كبر المجتمع الذي نعيش فيه أصبح في حاجة لقوانين جديد لضبط المعاملات

[ad id=”1177″]
كل قانون قابل للتغير ما دام الإنسان هو من وضعه ويبقى قانون الله ثابت مهما تغير الزمان والطريق الذي نعود إليه
لم ولن تنجح الأمم بدون قوانين يلتزم بها الجميع ويحقق المساواة بين الجميع وهذا من تعاليم ديننا وجميع الديانات
أنزلت لرفع الظلم وليتساوى الجميع وهي تدعو للسلام
كيف إذا نحكم أمم بدون قوانين ؟
لذلك بدأ كتابنا الكريم بسورة البقرة والتي تتحدث عن المعاملات بين الجميع ويكون ديننا كما الديانات السابقة تدعو لوحدانية الله وعبادته ويتمم مكارم الأخلاق
فكيف يصبح الدين هو مأساة الشعوب ليكون قتل أو اغتصاب للإنسان وهو وجد ليحقق العدل بين الجميع
المشكلة تكمن في تلك العقول التي تحارب الأديان
ليس المشكلة في حجاب الرأس وإنما في حجاب العقول
التي تطلق العنان لأفكار القتل من تحت حجاب فكرها لتنشره
لا اكراه في الدين ولكن يجب أيضا أن نقول لا حياة سوية بدون دين وعبادة ولذلك نجد أن جميع الديانات تم محاربتها لأن الدين يجاهد النفس أولا ويساوي بين جميع البشر ليكون البشر سواسية بالعقاب والجزاء

[ad id=”1177″]
الروح تحتاج للسكينة والأمان والشعور في وجود الاه يحكم الكون ويحقق العدل يلجأ إليه الإنسان
وهذا اكتشفه العلماء والأطباء الغربين ومنهم ملحدين أيضا
ليكون علاجا للنفوس المتعبة فالروح تشعر بالراحة كلما اقتربت من الله
الله الذي خلقنا من مكون واحد وهو الطين
ليتساوى الناس جميعا عند الموت أيضا ليعودوا لتراب
دولة لا يسودها قانون يسري على الجميع لا نجاح لها
ولو وضعنا الدين جانبا .لنقول ليس الدين سبب الحروب
السبب من يتعامل مع الدين والقوانين وفكره متعصب أو يستعبد الناس ويسلب حقوقهم وانسانيتهم باسم القانون
الحضارة الإسلامية سادت العالم
كيف يمكننا القول أن ديننا يدمر بلادنا؟
تفكير الناس وتغير مفاهيمهم هو من دمر حضاراتنا
وتاريخنا الإسلامي يشهد له الغرب قبل الشرق أننا حكمنا بديننا بالمساواة ولم يقصي أحد وتعامل أجدادنا بالإنسانية والدفاع عن كل أصحاب الديانات التي كانت تتعرض للظلم
وما نشاهده من قوانين ومعاملات في الغرب هو من تعاليم ومبادئ ديننا
ونحن من أضاع هذه التعاليم للأسف نحمل اسم الدين دون العمل به بالشكل الصحيح
نناقش إلى الآن القشور في كل أمور حياتنا دون التعمق في الجوهر

Related posts

Leave a Comment