الانسان و الجمال الداخلي( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده

[ad id=”1177″]

بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال


(قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)

ماهي زينة اللـه التي اخرج لعباده المؤمنين
الزينه : هي اضافات على الاساسيات لتجميلها
وهنا الزينة معنويه تحديدا لانه جاء بعدها والطيبات من الرزق وهي الزينة الماديه

اذاً زينة الله هي: اضافات تظهر على النفس الانسانيه لكي نستحسنها فزينة الله هي الكمال أخلاقه وأسماؤه الحسنى المخبأة داخل نفس كل واحد فينا ولكن متى يخرجه الله على الوجه المادي وذلك بالتفات الانسان الى حضرة الحق يخرجه من الداخل الى الخارج لمن وصل لمرحله العبوديه وهي الاسر الكامل لحضرة الحق فهناك انسان مزين بالحلم وآخر بالكرم وآخر بالحكمة
فحضرة الحق عندما يريد ان يزين انسان يصبغه بالكمال يُفعّل الفطرة العاليه لديه
كمثال سيدنا يوسف عليه السلام فإن جمال الاله في قلبه ظهر على وجهه مما جعل من حوله يفتنون به حين اخرج الله مكنونات نفسه
اذاً قل من حرّم زينة الله

[ad id=”1177″]
فانتم ايها البشر موجود الكمال داخلكم من عالم الازل (..فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا …) ولكن ما يمنع تزينكم به التفاتكم الى شهوات الدنيا دون حضرة الحق

(وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
اشارة الى ان اهل الايمان عيشته هنيه في الحياة الدنيا فلم يقل تعالى (والكثير من الرزق) بل قال الطيب اي لاشيء ينغص عليه حياته مُنعّم في بيته ومُنعّم في عمله ومُنعّم بأولاده
ويوم القيامة (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ)
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ)
وبالمقابل والعياذ بالله
( ۚوَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا)
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ )

[ad id=”1177″]
اذا فالقانون كل انسان يلتفت الى شهوات الدنيا فانه يحرم الزينه والطيبات من الرزق قال عليه الصلاة والسلام (إياكم والزنى فإنه يورث الفقر و يذهب البهاء عن الوجه)
فكل صاحب نفس اما معتقها او موبقها

(ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) اذا القانون عندما تكون زينه الله محله في نفس الانسان مزين بالاخلاق العاليه والعلم العالي ورزقه طيب عندها يتعامل معه حضرة الحق بالتفصيل في الايات فيتوسع ويدقق بالنقطه الواحدة ويغوص في بحر القرآن الكريم وعظم معانيه وتأويلاته ومكنوناته الدقيقة

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment