كن صادقا مع نفسك وصارحها……

[ad id=”1177″]
بقلم الشيخ السيد العباسي

أحبتي وجب علينا أن نتصارح ونفتح القلوب ونسأل انفسنا
نعيش حياتنا وتمر علينا أعمارنا
ولكن هل وقفنا مره وسألنا انفسنا ….
ماهو رجائي …؟
وماهو هدفي الذي اعيش من أجله…؟
يختلف الناس باختلاف الفكر والعقل
وباختلاف العقيده والاتزام بالدين

فمن الناس …
من كان رجاؤه وامنيته أن يكون غنيا ولكن لماذا ….ليشتري ويعيش ويبني ويتظاهر ويتفاخر ويسافر ويتزوج ويأكل أحسن الأطعمه ويشرب وووووووو
الدنيا هي كل همه ورجاؤه

وصنف آخر …
من كان رجاؤه وامنيته أن يصل الي أعلي المناصب والمراكز والدرجات فيسعي بجد ليصل الي امنيته وحتي لو كانت علي حساب غيره وجهد غيره ومجهود غيره ويفعل لذلك أي شيء وكل شيء
ويشترك في حب الدنيا كالنوع الأول
[ad id=”1177″]
وصنف آخر ….
عرف الهدف والوجهه التي من أجلها خُلق …
لأن الأول ..
يريد الغني ويلهث وراء المال فيقع في حبائل الشيطان ويصبح من جنوده فيرتشي؛ ويزور ؛ ويأكل أموال الناس بالباطل ؛ ولو علي حساب دينه وسمعته وإسمه لأن الهدف هو المال
فباع نفسه للمال واصبح المال في قلبه وليس في يده كما كان النبي يدعوا ربه
اللهم اجعل الدنيا في يدي ولاتجعلهافي قلبي

والثاني..
من حبه للمنصب ربما ازاح صديقه وزميله والمهم أن يصل وحتي لو علي حساب دينه ووطنه وسمعته وربما سفك الدم وهتك العرض والمهم أن يصل الي مناه ومايبتغاه من منصب زائل
وهنا نسي هذين الصنفين قول ربنا
فبعزتك لأُغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلَصين
أي سأقدر علي إغواء الناس الا عبادك يارب ومن هم هو الصنف القادم

ولكن النوع العاقل الفاهم
هو من من كان مناه ورجاؤه هو مرضاة ربه فيعلم أن المال سيزول والمنصب سيزول والدنيا كلها ستنتهي ويعرف أن الله خلقه للعباده لقوله تعالي …..وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون.
ويعرف أن الدنيا
دار من لادار له ومال من لامال له ولها يجمع من لاعقل له
ويعلم أن الغني والفقر ابتلاء لقوله تعالي
فأما الإنسان اذا ماابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن …واما اذا مابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن
لذلك يعلم أن سعادته ليست في غني أو منصب
وانما المال ليساعد به فقيرا أو يتيما أو يبني به مسجدا أو يترك ابناءه بمال حلال اغنياء لايسألون الناس
فنجده مع غناه ومنصبه يخاف ربه
فساعة الصلاة مصليا خاشعا تائبا لم يلهيه ماله عن دينه وحبه لوطنه وسعيه في الخير وبره بوالديه وصلته لرحمه …
فلايسفك دما ؛ ولايهتك عرضا ؛ ولايرتشي ؛ ولايزور ؛ ولايقطع رحما …
لأن قلبه وعقله مرتبط بربه وسنة نبيه
يسعي لمرضاة الله فقط
يبني ولايهدم
ينير الطريق ولايحرق
عبد عرف الخير وطريق الخير
فأصبح نعم القدوه في العمل وفي المنصب وفي الطريق وفي البيت في كل مكان وجهه مستنير بالعمل الصالح وبطاعة ربه

ولذلك وفقه الله تعالي وهدي قلبه لكل خير
ولنسأل انفسنا أي الأنواع نريد أن نكون

 [ad id=”1177″]
 

Related posts

Leave a Comment