انت” من” يفسد” حياته” .

بقلم الدكتورة مني سعيد
عندما نتأمل عملية التنفس التي تتم بطريقة تلقائيه وبلا صعوبه فكل انسان يجد حاجته من الهواء دون تعب أو مجهود والقلب ينبض دون أن تحس به ..بل أن القلب والتنفس والجهاز الهضمي وكل الاجزاء الغير خاضعه لإرادتك تعمل وأنت مستيقظ وتعمل وأنت نائم وتعمل دون أن تحس بها في إنسجام كامل ..إلى أن تأتي أنت وتفسد مهمتها كأن ترهق المعده بالطعام الكثير أو ترهق القلب بالحقد والغل والمجهود الزائد او التدخين بشراهه مثلا والذي بدوره إفساد الرئه أيضا …هذا الفساد الذي جاء أنت الذي أفسدته بإرادتك وسوء إستغلالك لنعم الله التي أنعم بها عليك ..وكذلك قد يأتي الفساد في الارض بسبب تدخل هوى النفس عندما يحاول الإنسان تغيير القوانين الكونيه حتى تسير على هواه فتبدأ عملية الإفساد ، وللإصلاح يجب العودة الى القوانين والقواعد الربانية الذي وضعها لنا الله لنصلح بها كل شيء .
لا تضع موازيين على هواك فتتعس بها وتشقى فلا موازيين سوف تسعدك الا ميزان الحق عز وجل …لو أخذ كل إنسان حقه في هذه الحياة ما وجد تعيس ولا جائع ولا فقير ولكن بعض الناس يأخذ أكثر من حاجته لا ليومه فقط ولكن لحياته كلها محاولا بذلك أن يصل للأمان والحقيقه ان الأمان بيد الله تعالى لان الغد بيد الله تعالى وما تحرص عليه أنت اليوم قد يذهبه الله غدا وما ليس معك اليوم قد ينعم الله به عليك بعد ساعات ..إذا الضمان البشري في حقيقته يجب أن يكون متصلا بالله سبحانه وتعالى وليس بماديات الحياه وذلك لأن قدرة الله هي التي تعطي وتمنع وتنعم وتذهب النعم .
لا تفسد حياتك.
اتمنى لكم السعادة .
مدربة تطوير الذات واستشاري اسري تربوي .

Related posts

Leave a Comment