الغربية …عبده البربرى
ثار الجدل في الفترة الأخيرة حول ما تمثله شبكات التواصل الاجتماعي من خطورة على الأمن القومي فقد أدت التطورات التكنولوجية لوسائل الاتصال الي دخول الإرهاب في مرحلة جديدة فلم يعد ذلك الإرهاب التقليدي الذي يتكون من تنظيم و هيكل متمركز في مناطق محددة و الذي كان من اليسير القضاء عليه واستهدافه فظهور شبكات التواصل الاجتماعي جعل التنظيمات الإرهابية عابرة للأوطان و الحدود فأصبح تركيزهم منصباً على نشر الفكرة و تجنيد العناصر عن بُعد فالفرد الواحد قد يتحول الي منظمة إرهابية يتبني فكرة وينفذها بما يسمى الجهاد الشخصي .
و لذا نظم مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان ” شبكات التواصل الاجتماعي و علاقتها بالإرهاب ” بمقر قاعة المجمع الإعلامي بزفتى.
استهدفت التوعية بمخاطر شبكات التواصل الاجتماعي ومدي استفادة الجماعات الإرهابية منها 0
تحدث فى الندوة الأستاذ الدكتور حازم أنور البنا أستاذ الاعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة ميت غمر عن حرمة القتل و سفك الدماء فى الدين الإسلامي فحرمة الدم كحرمة هدم الكعبة .
و أشار الى أن الإرهاب ليس إرهابا داخليا إنما هو إرهابا خارجيا وفقاً لمخططات بناء شرق أوسط جديد فما حدث في العراق ويحدث بسوريا و محاولات زرع الفتنة و زعزعة امن مصر ليس مصادفة إنما هو مخطط من اجل ذلك المشروع ومصر يحفظها الله برعايته .
و أوضح أن الدول المعادية استخدمت في البداية الغزو الثقافي وما تبعه من تدني في الأخلاق و القيم و البعد عن العادات و التقاليد وضعف العلاقات الاجتماعية وذلك من اجل تحقيق أطماعها والتأثير على الأمن القومي و الفكري للبلاد و بالتالي سهولة استقطاب الشباب وبعد ذلك تم استخدام وسائل الاتصال الحديثة .
واوضح مفهوم شبكات التواصل الاجتماعي و أنواعها والخدمات التي تقدمها .
و قال أن الاهتمام الذي تحظى به شبكات التواصل أصبح يهدد الأمن الفكري فقد ساهمت في اختلاط المفاهيم لدى المواطنين حول مفاهيم الدين و الجهاد في سبيل الله و زرع الأفكار المتطرفة و الدعوة للعنف عن بعد بين الشباب مستغلين إقبال الشباب و المراهقين على تلك المواقع الى جانب الأوضاع الاقتصادية و التدني في الأخلاق و الدين وذلك من اجل زرع الفتنة بين المسلمين و المسيحيين و المسجد و الكنيسة و المسلم السني و المسلم الشيعي و ذكر بعض الأمثلة .
وأشار الى أن تاريخ التطرف الالكتروني كانت بدايته في الدول الغربية ثم تم استغلال وسائل التواصل الحديثة لنشره في بلدان العالم.
وقال ان الإرهاب الحالي استغل تكنولوجيا الاتصال الحديث “شبكات التواصل الاجتماعي ” أو ما يطلق عليه ” new media ” بما توفره تلك الشبكات من معلومات عن الأماكن التي يتم استهدافها وكذلك سهولة التواصل مع أعضاء التنظيم بسهولة و يسر ودون خوف من أي مداهمات أو رقابة على الاتصال كالسابق و التنسيق و الترتيب و شن عمليات إرهابية الي جانب التقنيات المستخدمة من فيديو وبرامج تتيح لهم توثيق عملياتهم الإرهابية و عرضها مستخدمين مؤثرات معينة من اجل زرع الخوف بين المواطنين .
واضاف ان التطور الإجرامي التقني لا يتوقف و تأتي المخترعات و وسائل المكافحة متأخرة وغياب رد الفعل وضرورة رفع الوعي الثقافي و الإداري و زيادة عدد الصفحات التي ترد على الشائعات .
وأكد على ضرورة ضبط استخدام الأولاد لوسائل الاتصال الحديثة من ( كمبيوتر ـ موبايل ومشتقاته ـ انترنت ) وعدم تركها في غرفهم وزرع الثقة بين الأب والأم و الأبناء حتى يتسنى لنا ملاحظة أي تغيير و العمل على توعيه أبنائنا دائماً.
و دار حوار نقاشي بين المحاضر و الحضور .
وفي النهاية طالبوا بضرورة إنشاء صفحات عديدة من اجل مقاومة الفكر بالفكر و توضيح كذب هذه الادعاءات و التحريضات .
وضرورة سن تشريعات أمنية جديدة بإلزام الشخص بإدخال الرقم القومي للبطاقة من اجل التسجيل في تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي من اجل التعرف على الأشخاص بسهوله .
والعمل على غرس قيم الدين و الانتماء للوطن بين الأطفال فهم شباب الغد.
وعمل برامج للتوعية بخطورة تلك الشبكات بين طلاب المدارس و الجامعات .
شارك في الندوة موظفو المصالح الحكومية أدار الندوة الأستاذة فاطمة محمد عبد الفتاح ـ أخصائي إعلام .تحت إشراف الأستاذ محمد صلاح رضوان مدير المجمع الإعلامي