ريم ماهر تكتب: التوحد لص الأعمار ومُهلك الديار!!!!

 

اعداد -محمود ابومسلم

مع تضاعف الثوره العلمية وإزدهار قرينتها المعلوماتيه غزيٰ طيف التوحد صغارنا وكان ذلك مناظراً لقلة المتخصصين بمجال صحة الطفل النفسيه وإعتماد صغارنا التام علي السوشيال ميديا….

فأصبح التوحد شماعة لكل سلوك طبيعي أو غير طبيعي للطفل ومن مصائب عالمنا الثالث أن التشخيص يصدر من فئات غير متخصصة لينتهي المطاف بعائلة الطفل إلى الركض خلف حلقة مفرغة، تنتهي إلى اليأس مع الإجهاد الفكري والنفسي.

-ولنزيل اللبث والفهم الخاطئ حول التوحد هيا لنتفحص معناه…

‏التوحد يعني:
‏العزلة أوي الإنذواء(الذوية)وهو حاله مرضيه يرفض فيه الطفل التعامل مع الغير أو بوجه عام مع أقرانه وحتي أفراد عائلته.
‏والتواحد لم يتشابه ولن يتشابه قط مع الإنطوائيه.
فالتوحد بوجه عام هو إضطراب يظهر بالسنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل نتيجة خلل وظيفي بالمخ أو الأعصاب ولم يصل العلم إلى تحديد أسبابه حتي يومنا الحالي…..

فهل للتزحد أسباب جليه ؟
في الحقيقه التوحد مرض غامض ويتركز على السلوك وطريقة بناء النمو المعرفي واللغوي للطفل…..


‏فهل يوجد في المجتمعات العربيه حالات جما؟

‏لا يوجد في مجتمعنا العربي إحصائيات متكاملة تنير لنا الطريق لمعرفة نسبة حدوث التوحد هذا.
‏كما أن لتنوع صفات الحالة وللنقص الشديد في المتخصصين دوراً في قلة التشخيص أو إنعدام النسب الحقيقه.
‏لذلك نعتقد أن عدد الحالات الموجودة فيها أكثر مما هو مشخص به في الكشوفات الرسميه.


-و‏التوحد بلا جنسية يُصيب البيض والسود…
-‏كما أنه لم يفرق بين الأغنياء والفقراء….
-‏ولم يُعد العدةَ أو يضع في الحسبان أهل الشمال أو الجنوب….
المقصود من حديثي أنه ليس مرضاً يحتقر فئه أو طبه أو جمسية بعينها…..
ولم يكن حكراً أو أنيساً للجينات أو العوامل الوراثيه…..
أما عن السؤال الذي يجول بخاطري الآن ومركدٌ أنه يعبث بخواطركم:
‏هل تعامل الوالدين الجفيٌ مع الصغار يؤدي إلى التوحد ؟

‏في وقت من الأوقات كان الإعتقاد الشائع أن التوحد رد فعل نفسي لتصرفات أحد الوالدين أو كلاهما.
‏وخاصة عندما يكون الوالدين جافين في تعاملهما أو منعزلين وتتسم أفعالهم بالغلاظة والقسوه أو كانت لديهم مشاكل نفسية أو إنفصام في الشخصية أو ماشبه.
‏ولكن هذا الإعتقاد الشائع مُلفق فالوالدين مهما كان تعاملهما مع الطفل ومهما كانت حالتهم النفسية ليسوا سبباً في حدوث التوحد قط…..
‏وهنا لا بد من التنويه أن الوالدين والعائلة يلعبون دوراً رئيساً وأساسياً في تطور الطفل المتوحد وزيادة إكتسابه للمهارات الفكرية والسلوكية.
‏فالعائلة هي المدرسة الرئيسة في تدريبه وتعليمه، ويمكنهم وضعه في مستوى فكري ونفسي أرقي و أفضل مما هو عليه.
‏-لذلك فالعائله محفز لسلوك التوحد وليسوا سببه الرئيسي…


كيف بُعرف المتوحد؟
وما هي أجلا صفاته؟


‏الأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب ، بالإضافة إلى مشاكل سلوكية مثل:
‏عدم مشاركة الأطفال الآخرين في اللعب….
‏وإنفعالهم غير المبرر وغضبهم الحارق……

فالأطفال التوحديون لديهم صعوبات سلوكية في التعامل مع الآخرين تتركز على سلبيتهم في التعامل، وهؤلاء الأطفال قد يكونون إنطوائيين ساكنين ، وقد يكونون نشيطين مخربين، وتختلف درجة المشاكل السلوكية من الشديدة إلى الخفيفة، فقد يكونوا مؤذيين لأنفسهم وللآخرين، وقد يكون خفيفاً بحيث يصعب ملاحظته.
فالتوحد كما زكرنا مسبقاً أنه إنطواء على النفس ورفض التعامل مع الآخرين سواءاً أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونه أنه ( إضطراب إنفعالى ) يصيب الأطفال، وهو أحد إضطرابات السلوك، ويمكن تلخيص الحالة في النقاط التالية :
‏o إضطراب التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً
‏o إضطراب التفاعل الإجتماعي
‏o إضطراب القدرة الإبداعية والقدرة على التخيل

‏متى تظهر الأعراض المرضية ؟
‏يولد الطفل سليماً معافى، وغالباً لا يكون هناك مشاكل خلال الحمل أو عند الولادة، وعادة ما يكون الطفل وسيماً وذي تقاطيع جذّابة، ينمو هذا الطفل جسمياً وفكرياً بصورة طبيعية سليمة حتى بلوغه سن الثانية أو الثالثة من العمر ( عادة ثلاثون شهراً ) ثم فجأة تبدأ الأعراض في الظهور كالتغيرات السلوكية ( الصمت التام أو الصراخ المستمر )، ونادراً ما تظهر الأعراض من الولادة أو بعد سن الخامسة من العمر، وظهور الأعراض الفجائي يتركز في اضطراب المهارات المعرفية واللغوية ونقص التواصل مع المجتمع بالإضافة إلى عدم القدرة على الإبداع والتخيّل .

‏ما هي الأعـــــــــــــراض المرضيــــــــــــــــــة؟
‏ هناك العديد من الأعراض التي تتواجد في الطفل التوحدي ، ومن أهمها:
-الرتابة، وعدم اللعب الإبتكاري ، فلعبه يعتمد على التكرار والرتابة والنمطيه.
-مقاومة التغيير ، فعند محاولة تغيير اللعب النمطي أو توجيهه فإنه يثور بشدة.
-الإنعزال الإجتماعي ، فهناك رفض للتفاعل والتعامل مع أسرته والمجتمع.
‏-المثابرة على اللعب وحده وعدم الرغبة في اللعب مع أقرانه.
-الخمول التام أو الحركة المستمرة بدون هدف.
-تجاهل الآخرين حتى يضنون أنه مصاب بالصمم.
‏-الصمت التام أو الصراخ الدائم المستمر بدون مسببات.
‏-الضحك من غير سبب.
‏-عدم التركيز بالنضر ( بالعين ) لما حوله.
‏-صعوبة فهم الإشارة ومشاكل في فهم الأشياء المرئية.
‏-تأخر الحواس ( اللمس ، الشم ، التذوق ).
‏-الخوف وعدم الخوف.
‏-مشاكل عاطفية ، ومشاكل في التعامل مع الآخرين.


-وختاماً:
الوقاية من التوحد ليست بالقَصِية أو بالأمر الإستحالي فمن يُريد سيفعل والأطفال كما نعي جيداً نبراساً ومنه والتفريط بحقهم أو تجاهلهم يُعد أمراً قاسياً مليئاً بالجفاء والتعنت….

Related posts

Leave a Comment