من سيحرر فلسطين كما في القرآن؟

من سيحرر فلسطين كما في القرآن

من سيحرر فلسطين كما في القرآن؟ من الأسئلة التي أُثيرت كثيراً في هذه الأيام هو من سيحرر فلسطين في القرآن. وقد استوقفت العديد من المسلمين هذا السؤال، خاصة بعد تفاقم الأزمة في القدس الشريف بين المسلمين واليهود. هل تم ذكر فلسطين في القرآن الكريم؟ ومن هم الذين سيحررون أراضي فلسطين من احتلال اليهود وظلمهم؟ هل سيكون تحرير القدس من بين علامات يوم القيامة الكبرى أو الوسطى؟ سنتعرّف على إجابات هذه الأسئلة فيما يلي.

 

من سيحرر فلسطين في القرآن

سيجد الباحث في هذا الموضوع أن الله -سبحانه وتعالى- ذكر بيت المقدس منذ زمن النبي موسى -عليه السلام- حتى الآن، وهذا مثبت في سورة الإسراء حيث يقول الله تعالى: “تعالى الله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير * وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلاً * ذرية من حمَلْنَا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً”.

ثم تمت إكمال الحديث عن عدد المرات التي أفسدوا فيها بيت المقدس بتأكيد قوله تعالى:{وَقَضَيْنَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤَ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلُوُّوا تَتْبِيرًا * عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}.

عند النظر إلى هذه الآيات الكريمة، يدرك المرء بيقين أن الله لن يسمح لليهود الإسرائيليين بالاستيلاء على الأرض المقدسة في فلسطين. وسيكون هناك عقاب لهم كلما تفاقمت فسادهم، وسيتم قهرهم والتغلب عليهم كما حدث في البداية عندما بعث الله جالوت لمواجهتهم. وقد ذكر المفسرون أن الله يرغب في أن يكون النصر للمسلمين على أعدائهم اليهود، طالما أنهم يتمسكون بدينهم وعقيدتهم. وإذا انحرفوا عن دينهم، فإن الغلبة ستكون لأعدائهم. ومن خلال هذا، يعلمنا الله أن نهاية اليهود وتحرير فلسطين سيكون على يد المسلمين الذين يتبعون سنة النبي محمد بحق.

شاهد أيضًا: ما هي عاصمة فلسطين؟

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين ؟

بعد أن تم مناقشة من سيحرر فلسطين في القرآن وكيف تم ذكر هذا في سورة الإسراء، سنتحدث الآن عن الجيش الذي سيقاتل اليهود ويهزمهم كما تنبأ القرآن الكريم. بعد ذلك، سوف يسمح الله بفتح بيت المقدس وقد أشار النبي أيضًا إلى أن فتح بيت المقدس سيحدث بعد خراب المدينة وهذا سيحدث قبل فتح رومية. بعد ذلك، سيظهر الدجال في السنة الثامنة وسيحارب اليهود مرتين مع المسلمين. الحرب الأولى ستكون بين اليهود والمسلمين وسيتم تحرير القدس بإذن الله وسقوط دولة اليهود، وبعدها سيتفرقون في بلاد الشام. لم يتم ذكر اسم للجيش المسلمين ولكن وصفتهم الأرض المختارة. [3]

بعد ذلك ، يتم فتح روما وفي السنة الثامنة ، يُقدر خروج المسيح الدجال الذي يظهر بين العراق والشام. وبعد ذلك ، تندلع الحرب الثانية بين اليهود والمسلمين ، حيث يكون اليهود بقيادة المسيح الدجال ، بينما يكون المسلمون بقيادة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. وذلك بعد أن ينزل الله -تعالى- عيسى بن مريم – في وقت أذان الفجر بالقرب من المنارة البيضاء في شرق مدينة دمشق.

عيسى ابن مريم -عليه السلام- يدرك المسيح الدجال في رملة لد، ورملة لد هو اسم يطلق على مطار تل أبيب اليوم. ثم يقوم النبي عيسى -عليه السلام- بقتل المسيح الدجال هناك ويتحطم الصليب ويقتل الخنزير ويُلغَى الجزية، ومسلمون يهاجرون إليه من شرق الأرض وغربها؛ وهذا فقط رغبتهم في الانضمام إلى جيش المسلمين تحت قيادته، والله أعلم.

 

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ابن باز

وقد تم ذكر هذا في الصحيح والثابت من السنة النبوية الشريفة، بأن المسلمين سيقاتلون اليهود وستكون الغلبة للمسلمين بإرادة الله تعالى، وسيتحقق النصر للمسلمين عليهم، وقد تم تأكيد ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه ابن عمر بأن الحجر سينطق عندما يختبئ وراءه يهودي ويتم إشارة المسلم إليه ليقتله، ولكن لم يذكر ما هو مؤكد في السنة النبوية الشريفة بأن تحرير فلسطين يرتبط بقيام الساعة، بل الذكر المؤكد هو أن فتح بيت المقدس هو علامة من علامات الساعة، ولكن لم يتم تحديد الزمن، بالإضافة إلى أن الذكر المؤكد هو أن من سيحرر فلسطين وبيت المقدس سيكونون أبعد ما يكون عن المعاصي وسيتمسكون بأحكام القرآن والسنة النبوية والله أعلم.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة هو أيضًا ما يقوله ابن باز؟

علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى

بعدما تحدثنا عن تحرير فلسطين كإحدى علامات الساعة، كان من الضروري أن نسلط الضوء على بعض العلامات الصغرى والكبرى ليوم القيامة، ومن بين تلك العلامات الصغرى التي وقعت وانتهت من بينها: 5

  • بعثة النّبي عليه الصّلاة والسّلام.
  • تطاول العمران وتنافس البشر بالبنيان.
  • في زمن النبي -عليه السلام-، كانت الأمة تلد ربتها من سيدها.

من بين علامات يوم القيامة الصغرى، التي حدثت وما تزال مستمرة حتى الآن، نذكر ما يلي:

  • كثرة المعاصي والفجور والبعد عن الدّين.
  • كثرة القيل والقال وكثرة الهرج والقتل.
  • ازدياد الفتن وانتشار الشُّح والبخل
  • ازدياد عدد النّساء وقلّة عدد الرجال.
  • انتشار الجهل ونقص العلم المتجنب مما يشمله هذا الواقع، ومن بين المؤشرات التي تم تثبيتها في الأحاديث الشريفة.

وتتعلق العلامات الكبرى التي لم تحدث بعد والتي أبلغ عنها النبي عليه الصلاة والسلام.

  • المهدي هو رجل ينبع من بيت النبوة ليملأ الأرض بالعدل والمساواة بعد أن امتلأت بالظلم والاضطهاد، كما يعيد تطبيق شريعة الله ويقيم دين الله في العالم.
  • الدجال: يتوقع أن يظهر الدجال بعد ظهور المهدي، وسيخرج من المشرق باتجاه خراسان والصين. سيجوب الأرض ويثير الفساد فيها، مدعيًا الناس لاتباعه. وسيصل أخيرًا إلى فلسطين حيث ستنتهي رحلته بالتأثير على اليهود هناك.
  • في قدوم عيسى بن مريم – عليه السلام – ينزل في المنطقة الشامية، حيث يحاصر الدجال في فلسطين ويقضي عليه. وبعد قدومه لا يبقى سوى الدين الإسلام في زمان عيسى – عليه السلام – ويُفرض الجزية على غير المسلمين، ويُقضى على الخنزير ويُهدم الصليب.
  • خروج الدخان.
  • هدم الكعبة.
  • نزع القرآن من المصاحف والصدور.
  • طلوع الشمس من مغربها.
  • خروج الدابة.
  • تندلع النار من الشرق وتجبر الأشخاص على الانتقال إلى مكان جمعهم.

دعاء للقدس الجريح

بعدما تطرقنا في كتاب الله الكريم إلى بشارة الله وبشارة سيد المرسلين – عليه الصلاة والسلام – في تحرير بيت المقدس وفلسطين، لا نجد إلا أن نرفع أيدينا وندعو الله أن يسرع بهذا النصر، وسنقدم بعض الأدعية في الأيام القادمة من أجل نصرة القدس.

  • يا الله، ثبت مجاهدينا في القدس، يا الله، اهدِهم في رميهم، يا الله، ثبت أقدامهم واجعل قلوبهم متمسكة، واجعل الرعب يسود في قلوب أعدائهم. يا الله، اجعل القدس مثوى لليهود، يا الله، اهتزز الأرض تحت أقدامهم، يا الله، اجعل كلمتهم مشتتة واجعل قوتهم بينهم عظيمة، يا رب العالمين، يا من نستعين به عندما ينقص المعين. يا ربنا، نستغيث بك لأطفال القدس، نستغيث بك لنساء القدس، نستغيث بك لرجال القدس، نستغيث بك لشيوخها، نستغيث بك للحيوانات في القدس، نستغيث بك لأشجار القدس، نستغيث بك للمساجد في القدس.
  • اللهم ربنا، إن الصهاينة معتدين ومفسدين، وأنت تعلم بفسادهم وظلمهم. اللهم، في هذه اللحظة، الصهاينة يسفكون دماء المسلمين الأبرياء في القدس. يا ربنا، يا من بيده ملكوت كل شيء، يا من لا يقهر وهو قاهر، يا من لا يُهزم وهو غالب، يا من له الأمر بأجمعه، يا من بيده مفاتيح كل شيء، يا رب الأرباب، الأسباب قد قُطعت عنا، إلا سبب واحد فقط، إلا بحبل منك ونصر منك وتأييد منك، بمساعدتك لإخواننا في القدس.
  • اللهم ربنا، نحن نرفع أيدينا إليك، وضعفنا واضح أمامك، وذلنا لا يخفى عليك. نحن قائمون عند بابك، متذللين على عتباتك، نرجو رحمتك ونخشى عذابك. نستغيث بك لأهل القدس. اللهم اهزم أعداءهم من الصهاينة، وارد هذه الرصاصات إلى قلوبهم. اللهم انشق الأرض بركانًا من تحت أقدامهم، ابتلهم بأمراض لم تكن في أسلافهم. اجعلهم عبرة لجميع العالمين. اللهم نسألك أن تهلك من ظلم إخوتنا في القدس.

في نهاية مقال يتحدث عن من سيحرر فلسطين في القرآن، يتم ذكر وصف الذين سيحررون القدس في سورة الإسراء وفسره السيد بأنهم أولئك الذين يمسكون بدينهم ويبتعدون عن الخطايا والابتداعات. يناقش المقال أيضًا صفات الجيش الذي سيحرر فلسطين وما إذا كان تحرير فلسطين هو علامة للساعة أم لا. ومن ثم ينتقل المقال للحديث عن علامات الساعة الكبرى والصغرى.

Related posts

Leave a Comment