تفاصيل جديدة في انتحار مدير العلاقات الخارجية بالبريد المصري داخل مكتبه

كشفت تحقيقات نيابة المعادي الجزئية في واقعة انتحار مدير الشؤون الخارجية بهيئة البريد المصري داخل مكتبه بمنطقة البساتين، أن السبب يكمن في إصابته بحالة اكتئاب لضغوط العمل وخلافات أخرى.

وأضافت التحقيقات الأولية أن المتوفى انتابته حالة نفسية سيئة واشترى حبة غلال سامة وتناولها داخل مكتبه بشارع اللاسلكي بمنطقة البساتين مما تسبب في وفاته على الفور.

ولقى مدير العلاقات الخارجية في البريد المصري مصرعه، إثر تناوله كمية من مادة سامة للتخلص من حياته داخل مكتبه.

 

 

وكانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا يفيد حالة انتحار داخل شركة البريد أمام المعونة الأمريكية بمنطقة المعادي، وعلى الفور انتقل رجال الشرطة والإسعاف إلى مكان البلاغ، وتبين بالفحص انتحار مدير عام العلاقات الخارجية بالبريد المصري “سامح. ع” نتيجة تناوله حبوب غلة حفظ القمح للتخلص من حياته.

وقامت سيارة إسعاف بنقل الجثة إلى المشرحة ووضعها تحت تصرف النيابة العامة، وجار تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة العامة بالواقعة.

الانتحار مخالف للأديان

تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء  الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها.

وأكدت أن الانتحار يعد حرامًا شرعًا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».

الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.

ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.

Related posts

Leave a Comment