للدكتور أحمد محمد عبد الحميد
ماجستير أصول التربية بكلية التربية جامعة طنطا
الامتحان هو وسيلة لتقييم المستوى الأكاديمي للطالب المتعلم، يتم من خلال الامتحان ترتيب مستويات الطلاب، ويجب على الطالب أن يعلم بأن الامتحان هو وسيلة لتقييم التحصيل العلمي.
ومع الحشد الكبير من قبل المجتمع من أهل وأصدقاء وبعض المعلمين يظهر التوتر المصاحب للامتحانات عند الطلاب. والتوتر هو حالة نفسية يرافقها قلق وتخبط في حياة الفرد، ويفقد جزءًا من تركيزه، وربما انعكس ذلك على الأجهزة العضوية وظهور تشنجات وآلام في الرأس، وهنا يأتي دور الطالب في الإعداد الصحيح ليوم الامتحان في محاولة منه لتخفيف التوتر النفسي،
وفيما يأتي محاولة لتقديم نصائح تكون مفيدة لأكبر عدد من الطلاب ، وعلى الأسرة تنظيم الوقت مع الأبناء وخاصة في النوم، يبقى أخذ قسط كاف من النوم هو الأساس في عمل العقل بشكل سليم، وتُخبر أغلب الدراسات أنَّ ثماني ساعات بالمتوسط تكفي الطالب، يمكن زيادتها في أيام العطل، كما يمكن تقليصها إلى ست ساعات أيام الاختبارات.
و يكثر الكلام عن الطعام الصحي للطالب، وهذه المعلومات فيها من الصواب ، ويمكن من فترة إلى لأخرى إعداد أطباق تؤثر إيجابًا على القدرة العقلية عند المتعلم، كما يجب على الطالب الابتعاد عن الوجبات الثقيلة والاستعاضة عنها بوجبات متفرقة خفيفة.
الابتعاد عن السهر
لما له من أثر ضار على الوظائف العقلية، ويجب أيضًا الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية، فهذه الألعاب للتسلية إلا أنها أصبحت سجنًا لكثير من المتعلمين، وهنا يأتي دور الموازنة بين الأمور، وكل إنسان هو الأقدر على تحديد متى تصبح هذه الألعاب مضرة له.
تخصيص مكان للمذاكرة إن أمكن ذلك، وتكون فيه كل المستلزمات من أقلام وكتب ودفاتر، والاعتماد على أسلوب التلخيص ووضع رؤوس أقلام للدروس، فهذه الطريقة تجدول المعلومات في الدماغ بطريقة منظمة، ويصبح العقل قادرًا على استرجاعها بسرعة عند الحاجة إليها، كما أن تدوين رؤوس الأقلام يمكن الاعتماد عليه في المراجعة ليلة الامتحان.
الطاقة الإيجابية أمر مهم لكل طالب علم، وتزداد أهميتها قبل الدخول للامتحان،
اعتماد طريقة تدوين رؤوس الأقلام خلال العام، والمراجعة من هذه الملخصات التي أعدها الطالب بنفسه قبل الامتحان.
الابتعاد عن الأخبار ومصادر التشويش قبل الامتحانات،
على الطالب أن يُقلل من الخوض في التفاصيل مع الزملاء أيام الامتحانات، والحرص على أخذ فترات من الاستراحة بشكل منتظم، وذلك بعد تكليف النفس بجزء من المقرر، وبعد الانتهاء يأخذ الطالب فترة قصيرة من الاستراحة تكون بمثابة مكافئة له، وابتعد عن التوقيت لنفسك بالساعات واجعل التوقيت بالدروس
مراجعة الدروس الأهم فالأهم، أي ترتيب الأولويات.
ليلة الامتحان ليست الليلة السحرية التي يمكنك فيها إنهاء كل شيء، فالتنظيم خلال العام يسهل التحضير للامتحان.
الامتحان عند بعض الطلاب هو ساعات من التوتر والقلق والخوف من الأسئلة والنتائج، ولكن باتباع بعض النصائح يمكن التغلب على هذا القلق:
التوكل على الله واليقين بأن كل إنسان لن ينالَ إلا ما اجتهد له وما كُتب.
لا تقرأ كل الأسئلة مرة واحدة، كل سؤال على حِدة، فبهذا الشكل يقوم العقل باستذكارالمعلومات تباعًا، وإن كان هذا الشيء صعبًا عند الكثير ولكن التجربة مرة واحدة كفيلة بإثبات صحة هذا الكلام، فالأسئلة تُبنى بطريقة علمية، وغالبًا كل سؤال يرتبط بما قبله، ويُراعي المعلم ترتيب هرم بلوم عند وضع الأسئلة.
التأني وإعطاء كل سؤال حقه، فالسرعة في الإنجاز لن تعطي الدرجات.
الابتعاد عن الغش فالعقل يحتاج للهدوء من أجل استحضار المعلومة بسرعة، وما ستحصل عليه بالغش ستفقده بسبب التشتيت الذهني، ويبقى الغش أداة غير مشروعة للنجاح، فكما أنك لا تقبل أن يغشك أحد، فلا تغش الآخرين بنجاح مزيف.ونصيحة للنجاح في الحياة
اعلم أن العلم الحقيقي لا يمكن تقييمه من خلال الامتحان، فمن درس واجتهد سيجد الامتحان سهلًا،
فالنجاح بالامتحانات هو وسيلة للتقدم في الصفوف، لكن النجاح في الامتحان لا يعنى النجاح في الميدان، ومن كانت المعرفة ضالته لن يتوانى في يوم عن التعلم والاستمرار في التقدم.