عفوا والدي لقد نفذ رصيدي من الاحزان

 

اعداد – محمود أبو مسلم
مدير مكتب الشرقيه

بقلم – ريم ماهر
تذكر جيدا أخى أن الأب ظله بالمنزل يغنيك عن السلاح
كنت يوما اتجول بحديقه بيتنا فرأيت صغيراً يبكى دنيت منه قائلة ما الذى يبكيك صغيرى
فأجابنى الصغير هامسا طردت من المدرسه بعدما تشاجر مع أحد أصدقائى فخرجنا لمكتب المدير الذى صدمنى بعباراته الفظه
من الوارد أنك من أخطئ لانك رُبيت بلا أب وجميعنا نعلم أن الأب من شأنه التربيه وتقويم السلوك وأنت بلا أب لذلك بلا تربيه وطردنى ذاك المدير بلا رحمة من مملكته غافلا عاقبة ما فعل
واستمر بحديثه قائلا
هل فقداننا للسند أعطاهم الحق بأن يعاملونا بهذه الوحشيه
فقدانى لأبى أعطاهم الحق بأن يعاملونى بذاك الجفا
صرت اكره البشر ألم يقل الكريم بكتابه العزيز انه كرمنا فمن أعطى ذاك المدير الحق بإهانتى وايذائى سيدتى وانهمر الصغير بالبكاء
تفاجئت حقيقةً ألم تتذكر آيها القاسى قول نبيك أنا وكافل اليتم كهاتين فى الجنه
لا تكن راعياً للقطيع تضرب من لا يحلو لك وتطعم من حلا كن عادلا واستقم عسى الله يرحمك
هذا ما أردت توضيحه لكم أن اليتم ليس شخصاً همجياً ولا ينقصه الأدب هو فقط حرم ممن به توجت حُرم أبوه الذى بظله انت ساكن
كل ما أردت تبصريكم به هو أن تكن فطناً وتفيق من غفلتك لتمسح فوق رأس كل يتيم عساك تزيل عنه إحساس الفقد

Related posts

Leave a Comment