بقلم :نسمة الحفناوي
تتفاوت قدرات الطلاب وتختلف من طالب لآخر طبقًا للفروق الفردية والقدرات الذهنية ، فنرى طلابًا لديهم قدرات عالية من الذكاء. ونرى البعض الآخر لديه قدرات منخفضة، على الرغم أن ذلك لا يعيب الطالب في شيء فقد يكون لديه قدرات اجتماعية متميزة
فينبغي ألا ننظر للطالب الضعيف على أنه أقل من غيره، بل لابد أن يسلط المعلم الضوء على نقاط القوة في هذا الطالب ويحاول استغلالها أفضل استغلال.
صفات الطالب الضعيف دراسيًا
من سمات الطالب ذو التحصيل الدراسي الضعيف:
قلة التركيز، وتشتت الإنتباه، صعوبة التذكر. الطالب الضعيف يكون شارد الذهن ليس لديه حصيلة لغوية كافية، ويجد صعوبة في التعبير عن ما بداخله. يؤدي المطلوب منه ببطىء ولا يستوعب بسهولة ، قد لا يعاني من ضعف التغذية و من الممكن وجود ضعف عام بالجسم. كثير الشعور بالكسل والإرهاق، ويكره المدرسة. منطوي ولا يقوم بإنجاز واجباته، ويغيب كثيرًا عن المدرسة. تكون شخصيته مهتزة وغير واثقًا من نفسه.
كيفية التعامل مع الطالب الضعيف
فيما يلي عدد من النقاط الهامة التي تساعدنا على التعامل مع الطالب ذو المستوى الدراسي المتدني وذو التحصيل الدراسي الضعيف:
معرفة سبب ضعف التحصيل الدراسي وعلى المعلم والمدرسة أن يحاولا معرفة أسباب ضعف قدرات الطالب وقلة تحصيله الدراسي.
فقد يكون هناك سببًا عضويًا أو مرضيًا يعيقه عن الدراسة. كضعف النظر والسمع والتشتت وقلة الإنتباه أو خلل بالغدة الدرقية، وأحيانًا أسباب نفسية كمشكلات أسرية، أو خوف من شيء ما. وقد يكون لدى الطالب مشاكل إجتماعية كالإنطواء وعدم الإندماج مع زملائه وشعوره بالغضب من زميل ما، فعلى المعلم أن يتدخل لمعرفة السبب ومعالجته.
النزول إلى مستوى فهم الطالب الضعيف ولذلك ينبغي على المعلم أن يخاطب مستوى ذكاء الطالب الضعيف ولا يحمله فوق قدراته العقلية، بل يخاطبه على قدر مستوى ذكائه. وأن يقسم المهام المطلوبة حسب مستوى الطلاب فلا يعقل أن يقدم المعلم تدريبات الدرس بمستوى واحد لجميع الطلاب. بل يفضل أن يقسم أوراق العمل والتدريبات حسب مستوى كل طالب حتى لا يشعر الطالب الضعيف بالفشل والإحباط ويزداد مستواه سوءًا.
ومن أهم نقاط كيفية التعامل مع الطالب الضعيف دراسيًا؛ عدم إطالة مدة الشرح حتى لا يشعر بالملل والتركيز على المعلومات الهامة حتى يسهل عليه استيعابها.
الدعم والتشجيع يعتقد بعض أولياء الأمور والمعلمين أن الشدة قد تأتي بنتيجة مع الطالب الضعيف إلا أنه ينتج عنها نتيجة عكسية. فقد تجعل الطفل الضعيف يكره الدراسة. يحتاج الطالب الضعيف إلى التشجيع المستمر والإهتمام به، فلا تشعره بأنه أقل من غيره، فضعف التحصيل الدراسي لا يعني الفشل. لا توبخ الطالب ولا تنهره أمام زملائه ولا تجرحه كأن تقول أنت غبي – لا تفهم – سترسب بالامتحان، بل قل له حاول و اجتهد. ولكن حاول لفت انتباهه إلى الجانب الإيجابي في شخصيته كأن تقول له أنا أحبك لأنك تحب زملائك، وتجتهد في الدرس وفي عمل الواجبات