بين أيديكم كنز حافظوا عليه قبل فوات الأوان

 

بقلم /مرفت عبد القادر

في ذات يوم توقف رجل أمام محل لبيع الزهور .
كي يشتري باقة ورد و يطلب إرسالها لأمه التي تسكن
على بعد 400 كم عن داره.
ولكنه وجد نفسه متأخراً على موعده فقرر أن يؤجلها للغد
و بينما يهم بالرحيل شاهد فتاة متوقفة أمام محل بيع الزهور و هي تتنهد بحزن و تهم بالبكاء وكان يظهر عليها التعب فرقّ قلبه لها
ونزل من سيارته وذهب اليها
وسألها : لما أنتِ حزينة ؟
قالت : أريد أن أشتري لأمي وردة حمراء فهى تحبها
و لكن ليس معي نقود لشراء الوردة
فابتسم الرجل و قال تعالي معي إلى داخل المحل
و سأشتري لك وردة حمراء فدخلوا المحل و أشترى لها ما تريد
و بعد ذلك عرض عليها أن يوصلها لعند أمها
ففرحت بهذا و قالت خذني لعند أمي أرجوك
و في الطريق طلبت منه التوقف أمام مقبرة
فتوقف و نزلت من السيارة و ذهبت إلى قبر جديد فوضعت الوردة الحمراء على القبر .
امتلأت عين الرجل بالدموع تأثراً من الموقف وهو يهمس لنفسه
حمدا لله على وجودك يأمى
و بعدها عاد مسرعا” الى محل الزهور و طلب باقة الورد التي اراد أن يرسلها و قرر أن يقطع 400 كم بنفسه ليوصل باقة الورد .
وتكون مفاجأة لها
بل أيضاً ليشكرها أنها موجودة
بين أيديكم كنز التفتوا له لا تنتظروا فقدانه حتى لا تندموا بعد فوات الأوان .

Related posts

Leave a Comment