موقف حصلي مع رجاء حسين

بقلم رشا الأغا

اليوم فقدت إحدى اهم الفنانات التي رسخت دور المرأة القويه في أعمال كثيره بالسينما والدراما ومنها في المال والبنون ، أفواه وارانب، حدوته مصرية ، عودة الإبن الضال ، مسلسل ذئاب الجبل وغيرها من الأعمال فقد رسخ التاريخ أعمالها في قلوب من أحبها وهى اليوم فقدناها صاحبة الروح والقلب الجميل “الفنانة رجاء حسين” والذي جمعني بها لقاءات لا أنسي منها ولو نصف كلمة  من بداية حديثنا عبر الهاتف لتجهيز  إحدى الحلقات التليفزونية
حتى جاءتني  داخل غرفة استقبال الضيوف بالقناة ، جمعني بها حديث شيق لا أنسي منه كلماته  قالت لي ” زعلانه منك لأنك مبعتليش العربية بدرى عن كده كان نفسي اقعد معاكي ونتكلم أكبر وقت انا مابصدق ألاقي حد أحكي معاه ” ومن هنا دمعت عيني لأني وصلني إحساس الوحده من كلامها بالرغم من وجود حفيدتها من ابنتها أمل  معاها معظم الوقت ، ولكن هذا مامنع وجود الفقد من حديثها الطويل معي عن فقيد قلبها إبنها العقيد
“كريم ” الذي توفاه الله أثناء قيادته السيارة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية ،وفاة كريم كان كافي لإنهاء حياة زوجية استمرت فيها نحو ال ٥١ عاما لكي تقيم فيها مع زوجها في ذلك الوقت “الفنان سيف عبد الرحمن ” قالت لي ” استحملت حياة وخيانة زوجية صعبة جدا عشان احافظ على استقرار وكيان أسرتي جوزت أمل وفرحت بيها خلاص وفضلت محافظة على بيتي عشان انا ست من الريف احوط على البيت وابني لكن لما توفى كريم  اخد معاه قلبي بقيت بتنفس بس نفس داخل خارج بس لكن من غير روح ، اول ما وقفت على حيلي قررت اني أطلق عشان اللى كنت خايفة عليه سبني وراح خلاص ..
واليوم ٩ من اغسطس عام ٢٠٢٢ انتهت رحلة القديرة رجاء حسين تاركة خلفها إرثا كبيرا من الابداع فاليشهد الله إني رأيتها سيدة كريمه وفنانه عظيمة من جيل لايعوض ونجمة وتاج السينما والدراما و الإذاعة المصرية رجاء حسين استثناء لا يعوض رحمها الله وغفر لها وأسكنها الفردوس الأعلى يارب العالمين.

Related posts

Leave a Comment