سلسلة علوم وأخبار الأولين “طاقة الأحجار وإستخدامها المتعدد”

 

أمن القدماء بالقوة الكامنة داخل الأحجار ، وعلى الإستشفاء بواسطتها فجمعوها ، واستخدموها وتزينوا بها لقصد منافعها ..

وإن كثيراً من الأمراض تم علاجها قديما بتلك الاحجار ، ولكن كيف تم ذلك ؟

يجب علينا أن ندرك مدى الإختلاف بما كان عليه العلم ، والطب في الماضي وما نحن عليه الأن ..

فالشائع بل والمسيطر حالياً هو علم المادة ، بينما قديما كان علم الطاقة والقدرات سواء للأشخاص أو الأشياء هو السائد ، وهو ما ينعنته أهل اليوم “بالسحر”

‏ هذا المذهب العلمي القديم كان له إسم خاص وهو “العلم الحيوي”
الذي يتعامل مع الطاقة الحيوية والطاقة النابعة من الطبيعة والكون بما فيها طاقة الأحجار والتي صُنف بعضها إلى أحجار الكريمة..

حتي بعض العلوم الأخرى إرتبطت بهذا المذهب ومنها على سبيل المثال لا الحصر “علم الفلك” ..

وفق هذا العلم الحيوي فإن طاقة الأحجار الكريمة بها خصائص علاجية خاصة ، بسبب مكوناتها المشعة فهي تبعث نوع من الإشعاع التي يمكنها التفاعل مع الطاقة الحيوية للإنسان والحيوان والمكان الذي يحتويها أيضا بإيجابية !!

فالحزن ، والمرض ، القلق ، و التوتر قد عُرف قديماً داخل هذا العلم الحيوي بأنه خلل في بعض المواضع داخل الجسم البشري أو داخل النفس البشرية … وبالتالي يمكن لذبذبات الطاقة الخفية التي تصدرها وتطلقها في الكون أن تجتمع علاجيا لتعيد نغمة التوازن مرة أخرى داخل الجسد الذي به الخلل ..
‏ وأيضا إعادة إنتاج وتصحيح طاقة الجسد وهذا هو الفرق بين الكيمياء والأعشاب وتفاعلات الطاقة للاحجار وإن ذلك الفرق بينهم عظيم..

كان الأولين يعلمون بأن للحجارة والمعادن علاقة متبادلة بينها وبين الكون المحيط وإن كل موقع فلكي مثل ( الشمس او الكواكب والنجوم وحركاتهم ) له تأثير في إرسال موجات كهرومغناطيسية معينة تجعل حجارة معينة تبعث إشعاعات بشكل أنشط من حجارة أخرى!!!

وإن كل شيء في الطبيعة له ذبذبات مشعه بطريقة تختلف عن الأخرى وهي أيضا متفاوتة في القوة لذلك جاء تفضيل بعض الأحجار والمعادن على بعضها البعض ..
وهناك إشعاعات لا زلنا نجهلها تماما، لأن أدواتنا ووسائلنا العلمية تعجز عن تحسسها او قياسها ومن هنا يأتي السؤال المتكرر اين علوم الأولين المتقدمة المخفية؟

‏ لكن هذا لا يمنعنا من إدراك تأثيرها بالحالة الملموسة, كالتأثير العلاجي ( او السحري ) الذي عرفه القدماء في الماضي السحيق.
هذه المعرفة القديمة بدأنا بادراكها مؤخرا وتم تطبيقها في بعض المجالات مثل الديود الضوئي او الديود المصنوع من السيليكون والذي يصدر اشعة تحت حمراء غير مرئية ولكن لها تاثيرها بالتحكم في التلفاز (الريموت كونترول او جهاذ التحكم). او حتى الليدات المصنعة في الوقت الحالي والموفرة للطاقة بشكل كبير
يبدو أن الأولين إكتشفوا طريقة مجدية لجعل نوع من الحجارة تطلق نورا متوهجا دون حاجة لاستعمال الكهرباء التي نألفها اليوم, وإستخدموا هذه الحجارة كمصابيح, ويعتقد بانها تمثل المصابيح السحرية ( أو الفوانيس السرمدية) ,التي تحدثت عنها الأساطير القديمة, والتي لا يمكن أن تنطفئ أبداً.
أصبحت نتائج الأبحاث والإكتشافات العصرية تجبرنا على التردد والتفكير مليا قبل أن نصدر حكما جائراً على ذلك الإرث الثقافي المتوارث عبر العصور والذي يستخدم مصطلحات مثل السحر والتاثيرات السحرية.

إن ما إنحدر علينا من علوم وحكمة قديمة هي عبارة عن فتات واجزاء مبعثرة لا قيمة لها ولا جدوى..

‏فهذا العلم المتطور القديم كان في احدى الفترات كاملا, وأصبح منقوصا ومشوها عبر توالي القرون. لقد تعرض للكثير من العوامل التي ادت الى تشويه مبادئه وغاياته الأساسية…

‏ومع التلاشي التدريجي للعلوم القديمة المتطورة, راحت المبادئ العلمية الاصيلة تتراجع الى الخلف بينما تقدمت الخرافات والشعوذات الى الواجهة. وما تبقى من مبادئ ذلك العلم القديم اصبح ملفوفا بوشاح الغموض ومقتصراً على مجموعة قليلة من الأشخاص الذين يحرسونه بعناية.
هذه المعرفة القديمة والمتطورة جداً تطرح علينا السؤال التالي: هل كان الاقدمون اصحاب حضارات متطورة جدا لدرجة اننغا حتى اليوم لم نصل العى واحد بالمئة من الذي وصلوا اليه سؤال يطرح نفسه دائما؟!!!
بقلم الباحث والمؤلف أحمد البياسي

Related posts

Leave a Comment