المخدرات  إلى أين؟ 

 

بقلم المحامي حسين شريف الشرهان

باليوم  العالمي  لمكافحة  المخدرات  واجب  علينا توعية  أولياء  الأمور  والشباب  بمخاطر  هذه  الآفة التي  تفتك  بالعقل  والجهاز  العصبي  وتمزق الأسرة  والمجتمع، وبالبداية  الرقابة  ثم  الرقابة علي  من  يصادق و يصاحب  أبناؤنا والحذر  كل  الحذر  من رفقاء  السوء  الذين  لا  يريدون  الذهاب  إلى  السجن لوحدهم  وتحويل  الشباب  إلى مدمني أول جرعة  بالغالب  تكون  عربون  إدمان  ومن  ثم  البيع للشباب  وبحال  عدم  توفر  أموال  لشراء  المواد المخدرة  يصبح مروجا أو  ديلر  ويوسع  رقعة سموم  هذه  الآفة  بالمجتمع  نتيجة  إدمان  عقله  عليها وتصبح  هي  الأوتو  بايلوت  لروتينه  اليومي بالإدمان  لغاية  السجن  لسنوات  أو  الموت  بجرعة زائدة و تجارة المخدرات عقوبتها قد تصل إلى الإعدام.

وجب  الرقابة  من  الأسرة  على  الأبناء  وتوعية المراهقين  بمخاطر  المخدرات  وعلى  من  يصاحبون من  رفقاء  ومعرفة أنشطتهم  عند  الخروج  أو حتى  الجلوس  بالمنزل  أو  الديوانية  لا  تكن  سعيد كولي  أمر أن  من  سمات  المدمن  العزلة  عن المجتمع  أي  بالجلوس  بالمنزل  ويكون  الخروج  عند الحاجة  لشراء  هذه  السموم  والمواد  المحرمة وعليه  التركيز  علي  السلوك  أولا  ثم  أي  علامات واضحة  تنبئ  بالتعاطي  والإدمان  مثل  احمرار العينين  وجود  ندب  وعلامات  بالسواعد  الهالات السوداء  تحت  العيون  الزكام  سواد  أو  حروق  علي الأصابع  كلها  من  سمات  المدمن  والتعاطي  للمواد المخدرة  وبعد  اكتشاف  حالة  الإدمان  وجب  علي ولي  الأمر  أي  الوالدين  تفهم  هذا  المرض  والتعامل بشفافية  مع  المدمن  بأن  ما  يفعله  يؤدي  لنهايته كفرد  فاعل  بالمجتمع  وبهذا  يتحول  المجرم  قبل  أن يكون  مريض  وعليه  إيداع  بالطب  النفسي  للعلاج من  الإدمان  ولكي  ينسحب  المخدر  من  عقله  تحت رقابة  طبية  مسؤولة  وبعد  خروجه  بدم  نظيف تغيير  رقم  هاتفه  ومنعه  من  التواصل  مع  رفقاء السوء  وتعديل  روتينية  اليومي  بالرياضة  والهواية بعيدا حتى  عن  الأفلام  والمسلسلات  التي  تصور تاجر  المخدرات  والمواد  المخدرة  كموضة  العصر ورحلة  النهاية  السوداء  على  أنها  بيضاء  وعند استقامة  حال  المدمن  وإصلاح  حاله  الصحي  هنا لا بد  من  الزواج  ليستقر  ويكون  عضو  فاعل بالمجتمع  لأن  الفراغ  من  أكثر  الأمور  التي  تؤدي  الئ تعاطي  المخدرات  والادمان عليها.

المدمن  ضحية  ويجب  أن  يتم  علاجه  لا  حبسه ونتمنى أن نرى  مشروع  المشترك  بين  وزارة الصحة  والأوقاف  لعلاج  المدمنين  ودمجهم بالمجتمع  لكي  يعرف  ولي  الأمر  أي  الأبواب  يطرق بحال  اكتشف  حالة  تعاطي  لديه  بالأسرة  قبل  أن يطرق  أبواب  نيابة المخدرات  و محكمة الجنايات  وعلي  المدارس والجامعات  عمل  برامج  توعوية  لتحصل  على جيل  واعي  وخالي  من  المخدرات.

 

Related posts

Leave a Comment