النجاح والتحدي . بقلم دكتور/ خالد الجندي

بقلم دكتور/ خالد الجندي ..

النجاح أجمل شعورٍ بالحياة، وهو البداية التي يُحقّق فيها الإنسان طموحه ليصل إلى مستقبلٍ مشرق، ويبدأ النجاح بحلمٍ محفوفٍ بالأمل، لكنّ هذا الحلم يلزمه العمل والسعي والشغف والطموح الكبير ليُحقّق الإنسان ما يُريد، فالنجاح ليس مجرّد رغبة وإنما هو سعيٌ وأحلام يتم ترجمتها إلى واقعٍ رائع ليُصبح الشخص ناجحًا يُشار إليه بالبنان. ولا يكفي الإنسان أن يحلم فقط بالنجاح، بل عليه أن يحرص على أن يكون على قدر المسؤولية تجاه أحلامه ليصل إلى النجاح ويتحدّى جميع الظروف، والشخص الناجح هو الذي يُحارب لأجل حلمه ويحققه. العرض: طريق النجاح الوعر النجاح ليس سهلًا وطريقه ليست معبدة بالورود، بل إنّ طريق النجاح صعبٌ يحتاج إلى شخصٍ إرادته قوية، ويحبّ أن ينجح ويصل إلى ما يُريد بكل ما أوتي من قوة وصبر وعزيمة، كما أنّ الإنسان الذي يرغب في أن يكون ناجحًا سيمرّ بالكثير من العقبات والمطبات، وأحيانًا قد يشعر أنّ نجاحه شيئًا صعب المنال، خاصة إذا مرّ بلحظاتٍ من الفشل أو السقوط، لكن هذا لا يعني ألّا يُواصل الشخص سعيه نحو النجاح. فالنجاح سلعة غالية تحتاج إلى شخصٍ واثقٍ بقدراته وطموحه، ومصمم على أن يكون ناجحًا ومتميزًا مهما حصل من ظروف، فالإرادة هي الأساس فيه، فالكثير من الأِشخاص العظماء الذين حقّقوا النجاح الكبير في حياتهم وأعمالهم والمهن التي امتهنوها لم يصلوا إلى النجاح بسهولة أو صدفة، لأنّ النجاح لا يمكن أن يأتي بالصدفة بل يحتاج إلى تدريبٍ وتخطيط وتفكيرٍ عميق، كما يحتاج أن يضع الإنسان كلّ قدراته ويتحدى ظروفه ليحققه. فالأشخاص الذين يسرقون نجاحات الآخرين أو يصلوا للنجاح بالواسطة لا يستمرّ نجاحهم لأنهم لم يكونوا يستحقونه من الأساس، لهذا على الشخص الذي يريد النجاح فيجب أن يستحقه، ومن الأشياء التي تحفّز الشخص على النجاح أن يُحب الشيء الذي يقوم به، فهذا يُسهل عليه تحقيق ما يريد ويفتح أمامه مجالًا للإبداع، وبعض الأشخاص لا يعجبهم النجاح العادي الذي يستطيع الجميع تحقيقه، بل يسعون إلى التميز. وهؤلاء هم الذين يتركون بصمة في عالم النجاح ويحقّقون أحلامهم ويبهروا الجميع بقوة إرادتهم، وهؤلاء أيضًا هم قدوة لنجاح الآخرين الذين يعتبرونهم مثلًا أعلى لهم، وربما يسألونهم عن طريقتهم التي اتبعوها ليحققوا الهدف المنشود، ومن أهم أسرار النجاح أن يكون للشخص هدفٌ معين، وأن يحافظ على ثبات الهدف حتى يتحقق، ومن ثمّ يسعى إلى الهدف الذي يليه كي يصعد سلم النجاح دون مساعدة من أحد.
هل تعرف أن الأسد لا ينجح في الصيد إلا في ربع محاولاته أي أنه يفشل في 75% من محاولاته و ينجح في 25% منها فقط
ورغم هذه النسبة الضئيلة التي تشاركه فيها معظم الضواري إلا أنه يستحيل على الأسد أن ييأس من محاولات المطاردة و الصيد
والسبب الرئيسي في ذلك ليس الجوع كما قد يظن البعض ، إنما هو استيعاب الحيوانات لقانون الجهود المهدورة وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها :

فنصف بيضالأسماك يتم التهامها ..

ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ ..

ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات

ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير …

وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضع محاولات يجعل منه إنسانا ًفاشلاً .

لكن الحقيقة هي أن الفشل الوحيد هو التوقف عن المحاولة

والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات و السقطات

بل النجاح هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً و تتطلع الى المرحلة المقبلة

ولو كان هناك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة استمرار .

Related posts

Leave a Comment