كتب :أمنية السيد ذكي
تشكلّ وسائل الإعلام بحكم طبيعتها، وتفاعل الإنسان معها أداة من أدوات التربية كونها تعكس جوانب متعدّدة من ثقافة المجتمع العامّة ولا سيّما أنّ مصادر المعلومات لم تعد مقتصرة على الأسرة، أو المدرسة فحسب، بل أصبحت وسائل الإعلام من المؤسّسات التي يتلقى منها الطفل أضعاف ما يتلقّاه في مدرسته، أو من أسرته كما أصبح لها دور في تنشئة الجيل تنشئة اجتماعيّة انطلاقًا من أهمّيّتها التأثيريّة في نموّ الأفراد وتطوّرهم المعرفيّ والسلوكيّ.
ويؤدّي التلفزيون دورًا مهمًّا في عمليّة التنشئة الاجتماعيّة، والنموّ الاجتماعيّ للفرد والجماعات، وتندرج الوظيفة التربويّة للتلفزيون تحت المفهوم الشامل للتنشئة الاجتماعيّة، والتلفزيون شأنه شأن الوسائط الإعلاميّة الأخرى يؤدّي دورًا مهمًّا بما يعرضه من معلومات، ومعارف في برامجه المتخصّصة التي يقدّمها.
لقد وفّر التطوّر التقنيّ الهائل الذي شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات، والاتّصال في العقدين الأخيرين، أدواتٍ، وتقنيّاتٍ، وخدمات جعلت الناس في أنحاء العالم وكأنّهم يعيشون في حيّ واحد، وليس قرية صغيرة كما كان يُظنّ، وتعدّت تأثيرات هذا التواصل ما كان يُعتقد في النواحي السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، ولعلّ أهمّ هذه التقنيّات ما يعرف بشبكات التواصل الاجتماعيّة التي يشترك عبرها ملايين الناس كلّ حسب اهتمامه وميوله.
فأصبح في الآونة الأخيرة لشبكات التواصل الاجتماعيّ تأثيرٌ كبيرٌ للتواصل والتفاعل بين الأفراد، والمجتمع بشكلّ لم يكن يتوقّعه أحد. حيث أضحت مواقع مثل “فيسبوك” “Facebook”، و”تويتر” “Twitter”، و”جوجل بلس، “Google+” و”يوتيوب” “YouTube”، وغيرها تستخدم في شتّى أنحاء المعمورة، وتزيد من مهارات التواصل الاجتماعيّ عبر الشبكة العنكبوتيّة. وبالتالي فإنّه بالإمكان الاستفادة من ميزات هذه الشبكات باستخدامها في التعليم.
وبرز في السنوات القليلة الماضية دور هذه الشبكات في التعليم، فاشترك في شبكات التواصل الاجتماعيّ آلاف المؤسّسات التعليميّة من مدراس، ومعاهد، وكلّيّات، وجامعات على مستوى العالم، ناهيك عن اشتراك الطلاّب بغرض التعليم، حيث استفادوا من خدماتها في إطار ما يُعرف بالتعليم المدمج، أو التعليم على الإنترنت بالكامل.
http://buypropeciaon.com/ – finasteride on sale no prescription