بقلم :ابراهيم نشأت
لا يشترط الانخراط في العمل العام والمجال الخدمي أن يكون مقترنا بالشهرة والشو الإعلامي فالهدف أولا وأخيرا هو الصالح العام.
في الماضي كانت العلاقة بين المسؤول والمواطن علاقة مباشرة فلم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي وكانت تترواح هذه العلاقة بين مسؤول متفهم بابة مفتوح للجميع ويعمل على حل جميع المشاكل ومسؤول أخر لا يستمع إلى أحد ويضع نفسه في برج عال فوق الجميع ويغلق بابة أمام الجميع والنتيجة الطبيعية تراكم المشاكل.
وفي وقتنا الحالي تغيرت الصورة تماما حيث أصبحت المعلومات متاحة للجميع.
وتوافر وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وانترنت وتويتر كل هذا جعل التواصل بين الجميع متاح وبأسهل الطرق.
ولكن للأسف نجد فئة قد أساءت استخدام هذا التطور وخير دليل على ذلك هو ما يحدث في التعليم فالدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يتفاعل مع الجميع طالب وولي أمر ومعلم ويجيب على أسئلتهم ومشاكلهم ومما لاشك فيه أن هذا الأسلوب ناجح ولكن تجد فئة قليلة تعيد نفس الأسئلة وتكررها كثيرا رغم الإجابة عنها عدة مرات وفئة أخرى هدفها فقط هو البحث عن الشهرة عن طريق التعامل مع القيادات .
وللأسف ممكن أن يكون هناك بعض الأشخاص يسيئون التواصل بينهم وبين المسئولين ويعتقد أن المسؤول يجلس طوال اليوم لكي يجيب على أسئلته فقط .
وهذا الأسلوب الخطأ يجعل الجميع يبتعد عن التواصل لأنه هناك من يسيئ استخدامه.
وفي نفس الوقت فإن غلق الباب وعدم اعطاء الفرصة للآخرين لايساعد في إيصال صوتهم بالأسلوب الصحيح.
فلابد من إعطاء الفرصة والوقت لكي نرى ثمار التغيير وألا نغلق الباب أمام الحوار المجتمعي بعيدا عن الباحثين عن الشهرة.