بقلم : اشرف عمر
المنصورة
مازال اغلب الناس لديهم مشكله عامه في التعامل مع المرافق العموميه في مصر
ولديهم مرض عدم احترامها والاهتمام بها وانها عدو لهم وهذا ناتج عن سؤ تربيه وافكار تم زراعتها لدي الكثير من هؤلاء بعدم الاهتمام بهذه المرافق العموميه باعتبار انها ليست ملك خاص لهم وانها ملك للحكومات وهذا شيء غريب تجده في انتقام الشخص من نفسه ومن ماله العام والخاص وعدم الاهتمام به
وكذلك عدم المحافظه علي حسن سيرها ونظافتها والعمل علي ان تكون بحاله جيده اغلب الاوقات والتعامل معها بانضباط باعتبار انها جزء من ممتلكاته
ولذلك تجد ان اغلب دورات المياه في عموم مصر سيئه وكئيبه ولا تشجع احد علي ارتيادها اذا اضطرته الظروف الي الدخول اليها وقت قضاء الحاجه
بسبب عدم الاهتمام بنظافتها وانها بيئه خصبه لنقل الامراض وتهالكها وعدم وجود رقابه جيده عليها للمحافظه عليها ولحمايه مرتاديها من الرجال والنساء والاطفال وانسدادمجاريها وتعطل اغلب محتوياتها
وهذا في حد ذاته مرفق معطل تماما عن الاستثمار من قبل القائمين عليه في الجهاز الاداري بالدوله وعدم استغلاله علي نحو سليم
لان.دورات المياه هي عنوان النظافه والاهتمام في اي بلد والحكم علي اهلها
ولذلك عندما ياتي السائحين ويتجولون ويجدون ان دورات المياه العموميه غير صالحه للاستخدام ولا يتم الاهتمام بها فانها تعطي انطباع غير مشجع عن مصر واهلها
لذلك وجب علي المسؤولين الاهتمام بدورات المياه العموميه واستثمارها علي نحو سليم مقابل رسوم رمزيه تدفع عند استخدامها لصيانتها باستمرار ووضع مواد التطهير فيها
والعمل علي بناءها بطريقه حديثه وتشغيل ذاتي لا يتدخل فيه العنصر البشري نهائيا الا عند تجهيزها للاستخدام اليومي و لاتفتح هذه الدورات ولايتم استخدامها الا اتوماتيكيا لمن يضع نقود لاستغلالها وبطريقه نظاميه لان دورات المياه في اغلب بلدان العالم يتم الاهتمام بها وادخال التكنولوجيا الحديثه و الامنه في استخدامها ومنع بعض الموظفين المسؤولين عنها من تخصيص حمام في هذه الدورات للاسترزاق الشخصي
دورات المياه العموميه في العالم استثمار يدر اموال للصرف عليه وتطويره وان عدم الاهتمام بدورات المياه في مصر وعدم تطويرها واستغلالها علي نحو سليم وبما يليق بالتطوير الذي يحدث امر غير سليم
لذلك ينبغي علي المسؤولين وضع خطه لاعاده تطوير هذه الحمامات واستيراد افضل نموذج معمول به في العالم. والمعدات الخاصه به
لان ذلك سيشجع الكثير علي استخدامها ويمنع انبعاث الروائح ونقل الامراض وستدر ارباح علي مرفق الصرف الصحي
او تخصيص هذه المرافق واسناده للقطاع الخاص بنظام البي او تي او غيره لكي يعيد تاهيل هذه الدورات باحدث الانظمه مقابل رسوم يتم تحصيلها
وعلي المعلمين ورجال الدين والاعلام الاهتمام بغرس القيم والحب والانتماء لهذا الوطن والمحافظه علي ممتلكاته والاهتمام بالنظافه الشخصيه والعامه التي لاينتبه اليها الكثير
لان عدم المحافظه علي الممتلكات العامه يكلف الخزانه العامه والفرد الكثير ويكبل الدوله في عدم تطوير منشأتها
والله الموفق،،،،
