“هجوم مسجد كيبيك” يز لزل كندا , و الأزهر يدين الاعتداء على مركز إسلامي بكندا محذر من تنامي العمليات الارهابية ضد المسلمين بالخارج

كتبت/مرثا عزيز

لا زال الاعتداءات المستمره والمستهدفة ضد المسلمين بالخارج ومتناسبة مع التوقيت لترشح الرئيس الامريكي دونالد ترامب حيث لم تمض ساعات على رسالة رئيس الوزراء الكندى، جاستين ترودو، التى أكد فيها أن الكنديون يرحبون بكل الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب بغض النظر عن عقيدتهم، حتى شهدت مقاطعة “كيبك” الفرنسية هجوما إرهابيا استهدف مصلين فى مسجد، وهو ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص.

رسالة ترودو، أمس الأحد، جاءت ردا على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن حظر مواطنى سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة بمن فيهم اللاجئين السوريين، الأمر الذى أثار غضب الكثير من المدافعين عن الحقوق الإنسانية. غير أنه يبدو أن فى كندا أيضا هناك من يتسقون مع تلك السياسات المعادية للآخر، ذلك فى الوقت الذى قال فيه رئيس الوزراء الكندى “قوتنا فى تنوعنا”.الفرق الخاصة تنتشر بمحيط المسجد عقب الهجوم المسلح

كما أدان مرصد الأزهر حادث إطلاق نار على المركز الإسلامي الثقافي في سانت فوي، بمدينة كيبك الكندية، وأسفر عن مقتل نحو 6 أشخاص وإصابة آخرين. وأفاد شهود عيان أن المسجد كان به في هذا الوقت نحو أربعين شخص يؤدون الصلاة.

ووفقًا للأخبار الواردة فقد وقع الحادث في الثامنة مساءً بتوقيت كيبيك عندما تلقت الشرطة بلاغات بوقوع إطلاق نار في المركز، وهلعت قوات الشرطة بأعداد كبيرة لمكان الحادث.

وألقت الشرطة الكندية القبض على شخصين من الثلاثة متورطين بهذا الحادث. وقد أعرب رئيس الوزراء الكندي عن إدانته لهذا الحادث، واصفًا إياه بـ “الحادث الإرهابي”.

وحذر المرصد من ارتفاع معدلات الأحداث المعادية للمسلمين والتي تنامت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في عدد من الدول الغربية.

وقتل 6 أشخاص وجرح 8 آخرون، فجر الاثنين، فى إطلاق رجلين النار على مصلين فى نهاية صلاة العشاء بمسجد فى كيبيك. وأعلنت الناطقة باسم إدارة الأمن فى كيبيك كريستين كولومب للصحفيين، عن “مقتل 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 وسبعين عاما، وأضافت أن “8 أشخاص جرحوا” فى هذا الهجوم الذى تتعامل معه الشرطة “كعمل إرهابى”.وسائل الإعلام تنقل الحادث

كما وصف رئيس الوزراء الكندى الهجوم بأنه “إرهابى” وقال فى بيان “ندين هذا الهجوم الإرهابى على مسلمين فى مركز عبادة ولجوء.

وقال محمد يانجى، رئيس المسجد لصحيفة مونتريال جازيت، أن الجميع فى حالة صدمة، مضيفا: “لا أجد كلمات تصف الأمر”، وتابع أن المسجد هو واحد من 6 مساجد فى المدينة، ويصل عدد أعضائه إلى 5 آلاف شخص، وقد عثر المصلين فى المسجد نفسه، فى يونيو الماضى، على رأس خنزير تركها مجهول أمام أحد الأبواب مفلوفة فى ورق سلوفان مثل هدية ومعها بطاقة كتب عليها “أكلة شهية”.قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا

وبعد مرور 3 أسابيع على الواقعة، عثر على خطاب فى منطقة مجاورة مكتوب عليه “أيهما أخطر: رأس خنزير أم إبادة جماعية”، غير أن مسئول المسجد قال إنه لم يتلق أى تهديدات فى الآونة الأخيرة. مؤكدا “لدينا علاقات طيبة للغاية مع الجيران والمجتمع.. هناك احترام متبادل، واليوم نرى هذا الحادث المأسوى”.غلق طريق رئيسى أمام المسجد عقب الحادث

ووصف رئيس مقاطعة كيبيك، فيليب كويارد، الهجوم بأنه عمل إرهابى و”عنف وحشى”، وكتب على حسابه بموقع “تويتر”: “كامل تضامنا مع عائلات الضحايا والمصابين والمقربين منهم”. وتشير صحيفة تورنتو صن الكندية، إلى أن سكان المنطقة الذين تجمعوا حول المسجد فى البرد، وقفوا مرتابين غير قادرين على تصديق أن مثل هذا العنف حدث فى مدينة كيبيك، المعروفة بانخفاض معدل الجريمة بها بشكل كبير.قوات الأمن الكندية تنتشر بمحيط المسجد

واعتقلت الشرطة الكندية شخصين، كشفت كاميرات المراقبة عنهما، إلا أن المتحدثة باسم الشرطة لم تكشف هويتهم وقالت إنه لا يزال من المبكر التعرف على دوافعهم. وفى تصريحات لراديو كندا، قال شاهد عيان أن شخصين ملثمين يتحدثان لهجة كيبيك، هتفوا “الله أكبر” عند قيامهما بإطلاق النار على المصلين.

16265265_208475449619062_3188425849383219060_n

16299511_208475486285725_6196662699438499203_n

Related posts

Leave a Comment