الصداقه مدينه مفتاحها الوفاء

بقلم : فهيم سيداروس

عندما تخسر شيئا في حياتِك فلا تطل التحسر عليه ، أفتح قلبك للحياةِ من جديد ، ‏جزء كبير من الراحة النفسية تجدها في المصالحة مع نفسك .

أن تتقبل وضعك أيا كان ، أن تتعامل مع ظروفك بواقعية ، وأن تؤمن أن الدنيا ليست جنة ، لكنها ليست جحيما كذلك .

فلا تقسو على ذاتك ، وثق بحكمة ربك فبالتأكيد سيأتيك ماهو أجمل .

فالصـداقــه ليسـت تعـارفـا بين أشخـاص ، وحفظ أسمـاء ، وأبتسـامـات ، وزيـارات ، وروايــات يتبـادلها الأفراط فيمـا بينهم .

الصداقه مدينه مفتاحها الوفاء .. وسكانها الأوفياء .. الصداقه شجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل ، وأوراقها السعادة .

الصديق وقت الضيق ، ولايبدل بشيء يشمل الحب ، والحنان ، والرفق حتى وإن إبتعد لانحزن لبعده لانه لم يعدنا بالبقاء .

في كل علاقة حب ، هناك نقطة ما نقف عندها حائرين ، عاجزين عن التفكير ، و التفسير ، و التقرير .

عاجزين حتي عن التبرير .. عندما تقف حائر مابين الرحيل والبقاء .. وعندما تتنازع دواخلك مابين الأشتياق والكرامه .. وعندما تلاحقك أطياف الذكريات ، وعندما تصرخ الأحلام اليائسه مابين الواقع والخيال ، وعندما يركع الأمل خشوعاً للأقدار ؛

و تقف الخيانة شموخا للوفاء .. عندها فقط ، يتسرب الينا التخاذل ، ويصعب علينا تحديد المصير ..
فلا تربط سعادتك ، وأحلامك بوجود أحد .. ولا تدع مصيرك رهناً لرحمة وقرار الغير ..

يكفينا من الحياة لحظة حب أحسسناها بصدق ، ولو كانت مرة واحدة .. و لو ذهبت ، غير آتية ..

و يكفينا من العمر فرحة قلب ، عشناها بحب ، و إن كانت نادرة ، غير باقيه ..

و يكفينا في الرحلة صديقاً وجدنا الراحة و الأمان في قربه .. و لو بعدت بيننا المسافات وتعذرت اللقاءات ..

سأل العشق قلبه يوما لما أحببتها ..
قال هى ليست ككل من إلتقيت بيهم وعرفتهم هى شىء مختلف مختلف عن الكل شىء جميلا رائعا .
شئ مرهف
شئ حساسا
شئ رقيقا
شئ لا يمكن وصفه وتلمنى ياقلبى بعشقى لما عشقتها وأنا لا أعرفها شيئا شدنى .

وقال توقف توقف وتمهل إنها هى ذلك الخيال الذى كان يراودنى ياقلبى ياعشقى …

الصداقة الحقيقية لا وصف لها لإنها تنبع من الصميم ليس كل صديق صديق أحس الصداقة جذر من جذور القلب .

الصداقة تكون أحيانا أجمل بكتير من الحب تكون فيه صدق ، ووفاء ، وأخلاص لكن الحب أحيانا يخلص بخيانة ، أو فراق ، وبعد ، وحزن في الآخر ، والصداقة تدوم على مدى العمر .

بداية الحب هو الصداقة ، إذا لم تبدأ قصة الحب بصداقة قوية ، ومتينة لن تجد فيها التفاهم ، والتناغم .

الحب لا يزرع الوجع ، ولا الدموع هذه الأشياء التي تحصل لم تكن تحت مسمى الحب بل كانت المتعة تلك العلاقات التي نبدأها نحن .

ومع أننا نعلم بأن الشخص الذي أمامنا حضوره وغيابه لن يشكل فرقا ليس حبا الحب الذي لا تمتلك قلوب العاشقين بالفرح والسعادة لم يكن حبا بل كان حاجة اذا كانت البداية صداقة فالنهاية ستكون حبا لأننا نميز شخصا واحد عن غيره وهذا التميز يصنع الفرق .

سأل الحب الصداقة ما قيمة وجودك في الدنيا ما دمت انا موجود؟ فأجابت الصداقة
أنت أيها الحب أسمك دائما يشدو مفتخرا في كتب الشعراء ، والفلاسفة ودائما ترفع الكؤوس بأسمك في مقاهي العالم ..

Related posts

Leave a Comment