ابراهيم مراد //يكتب ..بين التواصل الاجتماعي والتباعد الاجتماعي اشارات وعلامات..

بالأمس كنا ننادي بضرورة  التواصل مع بعضنا البعض بل كنا نتغني بأن العالم اصبح قريه واحده ، حين انتهي الغرب من الاختراع الساحر المسمي بالانترنت بالفعل اصبح التقارب الاجتماعي له دلالات  جديده ،فتبدلت المفاهيم وتحطمت بعض العادات الموروثه التي الت الينا عبر الاجيال فباتت كل العادات والقيم القديمه مجرد تاريخ من التراث ، فتواصل الناس صوت وصوره عبر برامج قد شهد لها الجميع  بالابهار ، تقنيه لم يشهد العالم لها مثيل من خلالها تواصلنا لكننا لم نتقارب ،بل ابتعدنا كثيرا حتي اصبحت المسافات  تتعدي ملايين الكيلو مترات فضاع الدفيء العائلي فأصبح كل  فرد داخل العائله الواحده له عوالمه الخاصه به  فمن هنا ودون ان ندري بدأنا حياة التباعد الاجتماعي، ف التواصل لم يعد تواصلا بل اصبح اداة من ادوات الفرقه والتغريب فبمرور الوقت اندثرت مشاعر والوحشه والاشتياق وتحولنا جميعا الي مجرد الالات مصنوعه ودمي نجيد  القراءه والكتابه فضاعت فنون  ترجمة المشاعر عبر ملامح الفرح والحزن والغضب  تلك الخطوط التي ترسم علي وجوهنا فتعكس ما تخفيه النفوس وما تحويه صدورنا من نزعات تجاه بعضنا البعض،  واليوم ارسلو الينا ( كورونا )، لتعظيم فكرة التباعد لا التواصل الاجتماعي.فتبأ لهم جميعأ

 

 

ابراهيم مراد..

Related posts

Leave a Comment