سيدعبد القوي يكتب/(افلا تتفكرون) … البلاء العظيم….. _البلاء العظيم

ان من اعظم البلايا التي تحدث عنها القرآن الكريم بلاء أبو الانبياء إبراهيم عليه السلام فهو باعث العقيده للبشريه ومنه خرجت شجره الأنبياء الكرام . فقد ابتلاه الله تعالي واختبره في ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام ولم يرفع عنه ذلك البلاء إلا عندما عقد نيته وتقدم لذبح ابنه نبي الله إسماعيل. قال تعالي : (فلما اسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إن كذلك نجزي المحسنين) فلم يرفع البلاء إلا عندما استسلم الأب وابنه لأمر الله تعالي وإنقادا له وألقى إبراهيم ابنه اسماعيل علي الارض نائمآ علي جبينه استعدادا ليذبحه هنا رفع البلاء عن إبراهيم عليه السلام وعن ابنه إسماعيل وافتدي الله تعالي إسماعيل النبي بكبش عظيم جعله الله تعالي ثناء حسنا لإبراهيم في الأمم من بعده قال تعالي : (وفديناه بذيح عظيم). ايضآ الأنبياء الكرام تعرضوا جميعا لإختبارات و ابتلاء من الله تعالي تحدث عنها القرآن الكريم في كثير من الأيات. فعندما ابتلا الله تعالي نبيه يعقوب بحرمانه من ابنه يوسف لم يكتمل الإختبار و البلاء الذي وقع علي نبي الله يعقوب إلا بعد فقدانه لأبنه الثاني عندها ادرك يعقوب النبي حجم الإختبار و الابتلاء الذي قدره الله عليه واحتسب ابنائه عند الله فأسلم قلبه وجوارحه وامتثل لقضاء الله تعالي فجزاه الله برفع هذا البلاء وعودة ابنائه إليه. قال تعالي : (قال بل سولت لكم انفسكم امرآ فصبر جميل عسي الله ان يأتيني بهم جميعآ انه هو العليم الحكيم). ايضآ نبي الله ايوب حين ابتلاه الله تعالي بلمرض يمشي في جسده لسنوات طويله لم يدع الله ولو لمره واحده ان يشفيه ويرفع عنه هذا المرض. رضي ايوب بما اعطاه الله من بلاء وصبر عليه وعندما اشتد عليه المرض وبدا يأكل من جسده نأدي ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين رفع الله عنه هذا البلاء وشفي من مرضه وعاد إليه عمره الذي افناه في مرضه مره آخري كما عاد إليه اهله وابنائه ليعلم ان رحمة الله وسعت كل شيء علما. قال تعالي : (وايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر واتيناه اهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكري للعابدين). وهناك الكثير من الأنبياء تحدث عنهم القرآن الكريم في ابتلاء الله تعالي لهم وصبرههم ويقينهم بالله وثقتهم بخالقهم في الخروج من جميع البلايا. ولكن ما نحن بصدده الان هو اختبار من الله للناس جميعا نري ذلك في العديد من الايات الكريمه منها قوله تعالى:( احسب الناس ان يتركوا ان يقولو امنا وهم لا يفتنون) ومن رحمته سبحانه ولطفه بعباده انه يعطيهم البلاء بقدر استطاعتهم في تحمله والصبر عليه ولقد ارشدنا سبحانه وتعالى إلي ذالك في قوله تعالي:( ولنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين). هنا تحدث القرآن الكريم عن ابلغ معاني الرحمه الإلهيه فلم يسقط المولي عليهم البلاء كاملا ولكن بشئ منه شئ من الخوف و الجوع كذلك نقص في الاموال وفي الانفس والثمرات التي يعيشون عليها وكل هذه الاشياء هي ابتلاء من الله تعالي بها يكون اهل الجنه وبها يكون اهل النار وبها يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب رحم الله امواتنا واموات المسلمين. اللهم ارفع عنا من البلاء ما نعلم و ما لا نعلم وما انت به اعلم يارب العالمين

Related posts

Leave a Comment