كتبت/مرثا عزيز
قادت الصدفة البحتة العاملين بمحطة مياه الجلاء القديمة بطنطا أثناء الحفر للبدء فى أعمال التطوير إلى اكتشاف 35 قطعة أجزاء من أعمدة أثرية ملقاة منذ الستينات داخل المحطة ولم يعرف أحد عنها شيئًا، وطلب مفتشو الآثار فور الكشف عنها من اللواء أحمد صقر محافظ الغربية التدخل لنقلها لأحد المعابد بواسطة سيارات المحافظة.
وتم تكليف المهندسة نادية حسونة رئيس حى ثان طنطا بتدبير لوادر وسيارات لرفع القطع الأثرية ونقلها لمتحف بهبيت الحجارة.
وقال ياسر محمد ندا مفتش أول آثار الغربية إن القطع الأثرية التى عثر عليها هى أجزاء من أعمدة ويبلغ عددها 35 قطعة منقولة منذ الستينيات وتم وضعها بأرض محطة المياه، لافتًا إلى أنها لا تنتمى للآثار الفرعونية ويرجح أن تكون من نهاية العصر الرومانى وبداية العصر الإسلامي.
وأضاف أن هناك أقاويل أن هذه الأجزاء هى أجزاء من أعمدة من كنيسة أو رخام مستورد كان قد تم استيراده لاستخدامه فى ترميم المسجد الأحمدى ولا يوجد لها أى شبيه، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أى رأى مؤكد أو دليل على أى عصر من العصور ترجح أن تكون منها هذه الآثار.
وأكد أنه تم عرض هذه القطع على العديد من المتخصصين وبعضهم أكد أن هذه الأجزاء المعصور عليها ترجع إلى العصر البيزنطى ولا يوجد رأى قاطع حول العصر الذى تنتمى إليه هذه القطع، مشيرًا أنه تم نقل هذه القطع لمتحف بهبيت الحجارة بسمنود.