خطبة عيد في مسجد بالكويت تحول المصريً أبو التركي إلى نجم

سها جاد الله …
خطبة عيد تحول شاب مصري إلى نجم شهير في الكويت، إنه أبو التركي الصعيدي «مِعلِّم» الرخام القادم من جزيرة المنتصر الذي بات ملء السمع والبصر، بعدما تجاوز عدد مشاهدي مقاطعه المرئية الملايين داخل وخارج الكويت.
يعيش أحمد جمال الذي لم يتجاوز عمره الـ35 عاماً في شمال الكويت ، غير أنه وبالرغم من حداثة سنه فهو يعتبر أحد الحكائين الكبار.
«صديق الغربة» لقب اطلقه عليه متابعيه ، فقد أخذت الغربة من عمره الكثير ومن أمواله الأكثر.
تفنن في التعبير عن حياة الوافدين في الكويت، مستعيناً في ذلك بخبرة سنوات إقامته التي امتدت لـ 14 عاماً.
أبو التركي ، هو شاب مصري صعيدي قادم من محافظة سوهاج، مركز المنشأة قرية جزيرة المنتصر، لجأ للعمل بالخارج مثل الكثير من الشباب المصري لتحسين وضعي المادي.
حصل على دبلوم تجارة في العام 2001، وذهب الي الكويت في 2006 كمعلم رخام، بعد أن أتقن هذه المهنة وتعلمتها في منطقة السيدة عائشة في القاهرة، وعمل في الكويت في أكثر من مصنع وأكثر من شركة.
وبخصوص العمل أوضح ابو التركي ، انه احيانا يستعين ببعض الزملاء وذلك حسب طبيعة العمل،مبينا طريقة العمل تختلف من فني لأخر ، مشيراً ان لكل دولة مدرسة، فطريقة تركيب فنيي الرخام المصريين تختلف عن نظرائهم الهنود والباكستانيين، فالمدرستان الهندية والباكستانية تعتمدان على الكم وكثرة اللصق، أما المدرسة المصرية فتعتمد على الجودة التي تجعل المنتج معمراً بشكل أكبر.
وتتطرق التركي لموضوع الشهرة وهل كانت سلبية أم إيجابية؟ قائلاً:كما يقول المثقفون إنها سلاح ذو حدين، فهناك أمور لا أستطيع الآن فعلها، فأنا أشعر أنني مراقب بسبب الشهرة، حتى عندما أذهب لمحل كشري أو لمحل عصير القصب، ولم يعد باستطاعتي أن أذهب لسوق الحراج لشراء أشياء مستعملة. أنا أود أن أعيش حياة عادية ولكن لا أستطيع… «الناس مفكراني كفيل وأنا عامل على باب الله، ومن يتعامل معي عن قرب يعرف ذلك تماماً».
وبشأن فيديو الذي تسبب بشهرته ، قال التركي :كانت البداية مع موقف حدث لي عند قدومي للكويت للمرة الأولى، وكنت كلما حكيته طلبوا مني إعادة رواية هذا الموقف، وصفحتي في «الفيس بوك» كان بها ستة أشخاص وعندما حكيت هذا الموقف الذي حدث لي في 2006 وقمت بتسجيله في 2010 تغيّر الوضع تماماً.وتابع ، الموقف يتلخص في أنني قدمت للكويت للمرة الأولى قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام، وعندما ذهبنا لصلاة العيد في خيطان كان هناك مسجدان أحدهما يقدم الخطبة بالعربية والآخر بالأوردو. وبالخطأ دخلت مسجد الأوردو، وبدأت الخطبة بالعربية لكنها تحولت للأوردو، بعد أن قال الخطيب أما بعد وبدأ في الاسترسال بلغة لا أفهم منها شيئا رغم فهمي أنه كان يروي قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وانتفضت في وجهه مقاطعاً وصرخت «فيه ايه يا بو عمو؟» وإذا برواد المسجد يطردونني قائلين «بره بيساب بره». وبعد أن تم طردي وسألت عرفت أن الخطبة تتم بلغة الأوردو وسجلت الموقف في فيديو، وإذا بي وجدت أحدهم وضعه على اليوتيوب ليصبح «ترند» ويحقق أعلى مشاهدة وقتها «وعرضته بعض القنوات المصرية وانتشر مثل النار في الهشيم وبدأت من هنا الفكرة.واستدرك أبو التركي ،بأنه لم يصور فيديو لأقوم بإضحاك الناس، وأو ليختلق قصصاً وإنما يروي وقائع حدثت… مشيرا الي ان الناس بتقول عند كاريزما وهو لا يعرف ماذا تعني كاريزما.واردف قائلا: لا أتكلم مطلقاً في السياسة، والبعض حاول جري لذلك وكان جوابي أنا راجل غلبان على باب الله، وتعليمي وثقافتي وفكري لا تؤهلني للحديث عن السياسة، وأنا بعيد كل البعد عن ذلك.وبما يخص الاستفادة مادياً من الشهرة، أكد التركي بان كل الأرباح التي تأتي من اليوتيوب مقابل المشاهدات العالية لفيديوهاته يتصدق بها عن روح أبي، ومدير قناتي يوزع أرباح تلك المشاهدات. نسبة مشاهدة الفيديو الواحد أحياناً كانت تتجاوز الـ 14 مليون مشاهدة، مثل فيديو الساكن الجديد، على الرغم من أنني لم أدشن قناتي على اليوتيوب سوى منذ عام ونصف العام، وحصلت على درع اليوتيوب الفضي، وطلبت الشركة القائمة على إدارة مقاطعي أن أذهب لأحضر حفل تسلم هذا الدرع فقلت لهم ليس لي في هذا الجو ولم أقم بتسلمه حتى الآن.وتتطرق التركي لحياته موضحا ، انه الأخ الأكبر لثلاثة إخوة وثلاث أخوات، وتزوج مرتين أولاهما في 2008 والثانية في 2017، إحداهما ابنة خاله والأخرى ابنة خالته، ومشيرا بانه لا يتعامل مع ازواجه بطريقة سي السيد، مبينا ان زوجتيه يعيشان معاً تحت سقف واحد وقد رزقه الله بولد وثلاث بنات.واكد التركي لو الامور متيسرة ، فانه سوف يتزوج الثالثة مشيرا إلي ان الصعايدة مزواجين ويعشقون العزوة.وبين التركي بانه استفاد من شغله بالكويت ويعود لمصر حسب الحالة المادية وتابع التركي ، أنا لا أدخل في منافسة مع أحد، ومعظم متابعيّ من البسطاء الذين لا يقرأون ولا يكتبون، وهذه الفئة هي التي أهتم بها وأسعى لتوصيل رسالتي لهم. وأعتبر أن ليس لي منافس لأني أول من تخصص في مصاعب الغربة. لدي متابعون من أميركا وكندا واستراليا والصين وماليزيا.عبر أبو التركي عن أمله في ألا يتم شخصنة الحالات الفردية وتعميمها، قائلاً «كل مكان يمكن أن تصادف فيه سلبيات وإيجابيات، وعلينا عدم التعميم حتى لا نقع في فخ توتير العلاقات».

Related posts

Leave a Comment