الانتخابات الفلسطينية ما بين القبول والرفض

كتبت / سها جاد الله

الانتخابات الفلسطينية ما بين القبول والرفض
إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية مطلب شعبي وديمقراطي ،واستحقاق لابد منه في ظل الانقسام الذي يعيشه الشعب الفلسطيني و الذي أثر على كافة مناحي الحياة للشعب .

ويذكر أن الرئيس محمود عباس دعا لإجراء انتخابات فلسطينية وذلك في خطابه أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي .
وفي إطار دعوته كلف الرئيس محمود عباس رئيس الانتخابات حنا ناصر زيارة غزة وذلك للتشاور مع الفصائل حول الانتخابات العامة.
دور اللجنة المركزية

وفي ذات السياق ،قال هشام كحيل مدير المكتب الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة: ” رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر سيصل قطاع غزة يوم الاثنين من الأسبوع القادم، للقاء قيادة حركة حماس وممثلي الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني للتشاور معهم حول إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية”.

وأكد كحيل بأن دعوة الرئيس لحنا ناصر لزيارة غزة تختلف كلياً عن الدعوة السابقة في كونها تكليف من قبل الرئيس للتشاور حول الانتخابات العامة “تشريعية ورئاسية”، فيما كانت المرة الماضية حول الانتخابات التشريعية فقط.

وأشار كحيل إلي أن اللجنة تتطلع إلى توقيع الفصائل على ميثاق شرف. مؤكداً أن اللجنة لا تقوم بأي مهام سياسية وإنما تستمع لآراء الكل حول موضوع الانتخابات لضمان تنفيذها على الأرض دون عوائق.
الانتخابات مطلب شعبي

وبدوره قال محمود العالول نائب رئيس حركة “فتح” :”بعد زيارة لجنة الانتخابات، ستنطلق مجموعة من الاتصالات سواء مع حماس أو الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى الحوارات التي نقوم بها حاليا مع قوى منظمة التحرير بهذا الاتجاه”.

وأشار إلى أن مسألة الذهاب للانتخابات محسومة، لافتا إلى اللجان التي شُكلت مؤخرا من أجل إزالة العقبات أمام إجرائها سواء في القدس أو قطاع غزة وكل أماكن الولاية الفلسطينية.

ومن جانبه ، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف:” أن اجتماع اللجنة، يوم السبت، أكد على ضرورة إزالة كل العقبات أمام الانتخابات وأهمية إجرائها في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية التمسك بقانون التمثيل النسبي الكامل.”.

رد حركة حماس :
وفي ذات السياق أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل ،على أن حركته مع إجراء الانتخابات .مؤكدا على ضرورة عقد انتخابات شاملة للمجلس التشريعي ورئاسة السلطة

وقال البردويل :ان حركته ستجلس مع حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات، وستوضح له أن “الانتخابات ما لم تقم على أساس قاعدة التوافق الوطني والوضوح في القوانين والنتائج واحترام النتائج، من الصعب جدًّا تطبيقها”.

وأضاف البردويل: أن إجراء الانتخابات يجب أن يكون نتيجة تفاهم على خريطة طريق كاملة، بحيث تضع برنامجًا وطنيًّا متكاملًا، يتفق فيه على شكل النظام السياسي الفلسطيني، وشكل الفعل والنضال الفلسطينيين.

وتابع البردويل: “الانتخابات هي جزء ونتيجة يجب أن تكون لها مقدمات من أجل الاتفاق على قانونها، واحترام نتائجها، وكثير من الأشياء، لا أن تُطرح بهذا الشكل”.

والجدير بالذكر ،آخر انتخابات رئاسية فلسطينية جرت عام 2005، وتشريعية كانت عام 2006، وفي وسط 2007 وقع الانقسام الفلسطيني بسيطرة “حماس” على قطاع غزة ما حال دون إجراء أي انتخابات حتى الآن، رغم جهود المصالحة المتواصلة.

وفي نهاية عام 2018، أعلن الرئيس الفلسطيني تطبيق قرار المحكمة الدستورية بحل المجلس التشريعي (البرلمان المؤقت) الذي قضى بالدعوة إلى انتخابات في غضون عام من قرار حل المجلسين.
إن الانتخابات العامة ستكون خطوة مُهمة نحو توحيد كافة الوان الطيف الفلسطيني، وخطوة لإنهاء الانقسام، وتحقيق السلم المجتمعي والمصالحة الوطنية .


إن المحافظة على وجودنا وهويتنا الفلسطينية بالإضافة الي الاستمرار في الدفاع عن حقوقنا وتمثيلنا أمام المجتمع الدولي، يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية ، ولا يتأتى ذلك دون عقد انتخابات فلسطينية شاملة لتنهي حالة صراع قائمة و تحقيق حلمنا بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

Related posts

Leave a Comment