ما بين الخُلف والاختلاف شعرة تُسمّى ” نسبية النظرة “

كتب محمد يوسف …
عن فلسفة الائتلاف و الاختلاف
لماذا لا يرانا البعضُ بالشكل الذي نستحق أو نتوقع؟
و لماذا نلاحظ أن أشدَّ الناس بُغضاً في أعيننا هم بأنفسهم أكثر الناس جمالاً في أعين زويهم؟
باختصار لأن النظرة تقع في عين الرائي لا في ذات المرئي. والحب إن أتى بفقأ للمحب عينين اثنين، العين التي ترى عيوب الحبيب. وعين الثقة في الحبيب فتصبح عمياء.
لذا إن سألنا أي إنسان عن أجمل نساء الأرض فيجيب ” أمي ” أو حتى ” حبيبتي “. الإجابة هنا ليست مبنية على مقاييس منطقية للجمال. هن جميلاتٌ في عينه لا في ذاتهم.
كذلك يدخل هنا عنصر توفع الرائي، الناس يبدون كما نتوقع و كما نظن و ليس بحقائقهم.
الخلاصة…. توقع الخير ترَ خيراً، أحب الناس تجد فيهم كلهم جمالاً.
كذلك لا تحاول أن تُحَّسن صورتك عند أحدهم.فآجمل صورة ستكون عليها هي صورتك كما أنت. من يحبك سيتوقع منك الجمالو سيراك جميلاً، والعكس لن تصبح جميلاً في عين من يبغضك مهما فعلت.

Related posts

Leave a Comment