اشرف المهندس يكتب… من ذاكره التاريخ

 بقلم/اشرف المهندس
الميتافيزيقا ( Metaphysics )
قبل ان نصل الى نهاية قصتنا فى الحلقة القادمة والاخيرة من (شياطين الانس على مدار الزمان )وليس الاخيرة فى سلاسلة مقالاتنا ولكن هى نهاية فقط القصة الاولى للاول تحالف مع الشيطان وتعليمه السحر وحكاية النمرود من ملك الارض بالقوة والسحر وتحد الرب وكانت نهايته ابشع لكل ما قام به من جبروت هو وغيره من كل من تكبر وتعال فى الارض ولكن ! الاهم وهو لماذا تلك القصة وغيرها مما سندخل له من قصص واحداث ؟ والعبرة من ذلك فنعم العبرة امامنا وموجودة طول الوقت ولكن ! الامر الاساسى هو ابليس بعد العصيان للرب والتحدى له وعدواة بنى ادم وتحذير الله عز وجل لبنى الانسان من تلك العدواة (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18)(الاعراف )وبذلك كان هدف الشيطان هو الحرب على الانسان ولكن ! تلك الحرب وهى يستخدم فيها اعوان له من بنى الانسان نفسه وهو يسعى فى الارض فساداً وقد وجد بالفعل الايدى التى تشارك معه وتكون له الجنود واقوى الاجناد وليس من الشياطين او عالم الجان نفسه بل بالفعل هم من الانس وقد سخروا كل قوى فى حربهم على البشرية من كل ادوات تستخدم على مدار الزمان من كل اسلحة تتنساب لكل عصر وكان من اول هؤلاء البشر بعد ان لعب الشيطان الدور فى الخراب للبشرية من اول الظهور لادم وحواء فى الجنة وسب طردهم (وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)(الاعراف ) وكما جاء ايضا فى العهد القديم للاغواء والاكل من الشجرة ودخول الشيطان لوسواس (وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، 3وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». 6فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. 7فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.)( الأصحَاحُ الثَّالِثُ سفر التكوين ) ومن بعد ذلك تتوالى الاحداث حتى تظهر اخطر الفئات على البشر وامة تعناد وتتكبر ولاشئ لها الاانتشار الفساد وزع الفتن ونشر الدمار وهى يد لشيطان وعون له وهم انفسهم هؤلاء القوم كما لو كانوا فعلا شياطين الانس من اول ظهور لهم وكل حرب يسعوا لها ( َقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) ( المائدة ) وكل لعنة لعنوا بها من كل الانبياء التى ارسلت لهم (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)(المائدة )
(إِنَّهُمْ أُمَّةٌ عَدِيمَةُ الرَّأْيِ وَلاَ بَصِيرَةَ فِيهِمْ. 29لَوْ عَقَلُوا لَفَطِنُوا بِهذِهِ وَتَأَمَّلُوا آخِرَتَهُمْ. 30)(سفر تثنية الاصحاح الثانى والثلاثون ) والان وقبل ان ننتهى فى اللقاء القادم من اخر حلقة لنا مع النمرود وندخل بعد ذلك مباشرتنا من التهميد بتلك الحلقات لما نريد الحديث عنه مع هؤلاء القوم وما هم فيه من تعاون مع ابليس واذرع قادته لانتشر الخراب بالبشرية وكل حرب تستخدم ن قديم الازال بما يناسب عصرها الا تلك الحرب التى مازالت وسوف تظل رغم كل ماهو جديد وحديث ظهر فى عالم الحروب واستخدام كل تقنية فى السلاح وكل جيل الا ان تلك الحرب التى حتى اسمها لم يختلف ولم يتغير وكل طريقة لاتختلف فيها من كل عصر الى عصر وهى فقط توارث من اجيال بعينها فى تالك الحرب ومع هؤلاء الاقوام ونفس الطروق التى بدواء بها كى يضعوا ايداهم على العالم والتحكم به من اول ما قد تمكنوا من معرفة كيف تكون لهم السيطرة ومساعدة شيطان الخراب الذى ييتعبدوا له طول الوقت وهم احد الازراع له وهذا الشيطان الذى يلقب (بافوميت)والحرب التى هى تحت اسم ما كتبنا من عنوان (الميتافيزيقا Metaphysics ) ونبذة صغيرة عنها لانها هى الان اقوى الحروب التى تستخدم قبل ان نخوض فى شرحها وكيف لهم استخدامها بعد ان يدخول الى البلاد واستغلال من فيها بطروق مختلفة وتحت شعارات ومسميات واشكال والالعيب وظهور فى المجتمع (الميتافيزيقا أو الماورائيات أو ما وراء الطبيعة هو فرع من الفلسفة يدرس جوهر الأشياء. يشمل ذلك أسئلة الوجود والصيرورة والكينونة والواقع. تشير كلمة الطبيعة هنا إلى طبيعة الأشياء مثل سببها والغرض منها. بعد ذلك تدرس ما وراء الطبيعة أسئلة عن الأشياء بالإضافة إلى طبيعتها، خاصة جوهر الأشياء وجودة كينونتها. تسعى ما وراء الطبيعة في صورة مجردة عامة إلى الإجابة على هذه الأسئلة) وهى ما سوف نتكلم عنه فى الحلقة القادمة بعد الختامة للقصة وعن طريقة التعامل بها من خلال ما سوف نحكى ونتكلام من قصص على ماحدث فى تاريخ الامم وظهور ذلك الشيطان (بافوميت)والايدى المعونة له واول الافعال وهى تلبيس الحقائق وانتشار الفتن على ايداهم

Related posts

Leave a Comment