وقفة تأمل

بقلم / أبوصلاح

لاحظت في الفترة الأخيرة من السنوات الماضية تغيرا كبيرا في طبيعة البشر و موازين الحياة، حتى ظننت أننا في يوم القيامة ،فعلى سبيل المثال :
كادت عاداتنا وتقاليدنا و موروثاتنا القديمة أن تختفي وتندثر مع إختلال الموازيين و تغير النفس البشر، إضافة إلى هموم الحياة اليومية و الضغط النفسي الناتج عن الصراع الداخلي
للإنسان، و أسباب عديدة آخرى، وأنشغل الكل بنفسه وغرد منفردا في السرب ( نفسي نفسي ) ويحضرني هنا مقولة لجلال الدين الرومي:
أيها الجريء ، لا تخلق أعذار لظلمك ، ولا تلقى الملامة على الآخرين ، لا تغمض عينيك وأنظر لكل ما يدور من حولك ، لأنك تدرى بأن بلائك من صنع يديك ،أصنعت شيئا لم ترى له سلم ، أغرست بذرة ولم تحصدها يوما ، كل ما صنعت قد خلق من روحك ومن جسدك ، وسيأتى يوم سترى فيه هذا البلاء قريب منك كطفل يلاحق أمه.
جميعا مر و يمر بفترة كئيبة و صعبة ،لكن الأمر بطبيعته مؤقت لأنه سينتهي مهما طال بعون الله الواحد الأحد العالم بسرائر ما في الضمائر و النفوس
فلا أحد يقبل أن يأخذ عنك ألمك ، فعش عزيز النفس سعيدا مطمئنا قانعا راضيا فقيرا إلى رحمة الله، ولا تتدعي المثالية فالرجولة والشهامة والأصالة طبع ووراثة، فأنا أعرف قيمة الرجال في زمن أصبح الأدب ملفتا للنظر بسبب إنتشار الوقاحة.

Related posts

Leave a Comment