واحــــة المختار ” وللأخوَّة قصةٌ أخرى ” بقلم د/ أحمـــد مختار

متابعى الكــــرام .. الأخوة والأصدقاء طبتم حيث كنتم .. وطابت أوقاتكم بكل خير: وتعاودنا الأحزان والشجون مع كل عمل إجرامى أو إرهابى يستهدف أمن البلاد والعباد .. وأننى لست بصدد التنظير والتحليل فى الأسباب والدوافع فقد سبقنا من هم أجدر منا فى ذلك ولكننى أود أن أوضح أحد المفاهيم الغائبة والتى قد تخدم فى التخفيف من نير أعمال العنف التى تعانى منها مجتمعنا إن لم يكن المجتمع العالمى أجمع، ذلك المفهوم هو ” مفهوم الأخوة ” بمعناه الصحيح. فقد يعتقد الكثير أن الأخوة هى تلك ” الأخوة فى الخصوص ” التى تعتمد على أيدلوجيات ومعتقدات وصفات مشتركة وهذا خطأ جسيم لأن هذا النوع من الاخوة دائما يؤدى الى التحزب والتشرذم بقدر خصوصيته وتمركزه .. أما الأخوة الحقة فهى أعمُ وأشملُ تلك هى ” الأخوة فى العموم ” والتى تعنى الأخوة فى الإنسانية والمستمدة من أن البشر جميعا أخوة مهما إختلفت ألوانهم ومعتقداتهم وأجناسهم وأوطانهم لأنهم قد خُلقوا جميعاً من نفس واحدة وأصل واحد لا خيار فيه لأحد ، وعليه فإن الأخوة فى الانسانية تصبح إجبارأً لا إختياراً .. وهذا يكفى لأن يتعايش جميع من فى الأرض فى امن وأمان حتى يتمكنوا من إعمارها لا خرابها وتلك هى المهمة التى خُلقوا من أجلها . ولقد كانت مصرنا الحبيبة ولعهود طويلة مثلاً يحتذى به لمثل هذا التعايش بالرغم من إختلاف الديانات والمعتقدات فكانت وستبقى بإذن الله واحة للأديان لولا أيادى الإرهاب الغاشمة التى لم تبقى على أخٍ أوصديق. رحم الله شهداء الوطن وألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا وإهدنا سبل السلام. مع تحياتي د/ أحمـــد مختار

Related posts

Leave a Comment