محمد عطية يكتب… شيماء… والعم

بقلم: محمد عطية

قالت “شيماء.ع.أ” التى لم يتخط عمرها الـ14 عاما: “لم أقض حياتى كباقى الفتيات فى مثل سنى، بمجرد أن انتهيت من المرحلة الإعدادية خرجت للعمل فى أحد المصانع، وتعرفت على الكثير من الشباب بحكم عملى، وانجذبت للبعض منهم مثلى كمثل أى طفلة فى سنى ترغب فى أن يهتم بها أحد”.

“لم أجد أحد أحكى له ما يحدث لى فى حياتى اليومية سوى عمى،الذى يسكن بنفس العمارة بالطابق الثالث و الذى كان دائما يسألنى عن أحوالى فبدات أتخذه كصديق لى ، تطور الأمر بيننا ووجدته يتقرب منى ويملأ سمعى بالكلام المعسول، لم يكتف بذلك بل تطور الأمر بيننا وبدأ يلامس مناطق حساسة من جسدى، فى البداية أصبت بالذهول والصدمة ومع مرور الوقت تكرر الأمر وخضعت لرغباته ووجدت نفسى أدخل معه فى علاقة محرمة وغير مشروعة، وقتها لم أفهم ماذا يحدث، ومع مرور الوقت تكرر الأمر كثيرا داخل منزلى ومنزله، فكنا نجتمع مرتين فى الأسبوع، وبعد فترة شعرت بتغيرات تحدث فى جسدى، وبدأت والدتى تشك، فأصرت على أن نتوجه إلى الطبيب الذى أكد أننى حامل فى الشهر الثامن”.

أكثر من 5 آلاف دعوى أمام محاكم الأسرة بسبب وقوع الزوج أو الزوجة فى ممارسة خطيئة «الزنا العائلى»

زنا المحارم، كلمة ينفر منها الجميع، وتصيبنا بالصدمة عند سماعها، ونبادر على الفور قائلين: «نحن مجتمع محافظ لا توجد به تلك الظواهر»، محاولين إنكار التهمة عن المجتمع وأنفسنا، ، فقد اعتدنا إخفاء ما يتعلق بالجنس خوفًا من وصمة العار، والاتهام بسوء الخلق.

أسبابه كثيرة أهمها

1- عوامل اقتصادية

مثل الفقر وتكدس الأسرة في غرفة واحدة أو في مساحة ضيقة مما يجعل العلاقات الجنسية بين الوالدين تتم على مسمع وأحيانا على مرأى من الأبناء والبنات، إضافة إلى مايشيعه الفقر من حرمان من الكثير من الاحتياجات الأساسية والتي ربما يتم تعويضها جنسيا داخل إطار الأسرة.
ويصاحب الفقر حالة من البطالة وتأخر سن الزواج، والشعور بالتعاسة والشقاء مما يجعل التمسك بالقوانين الأخلاقية في أضعف الحالات.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أربع من السعادة : المرأة الصالحة و المسكن الواسع و الجار الصالح و المركب الهنيء و أربع من الشقاء : المرأة السوء و الجار السوء و المركب السوء و المسكن الضيق.
ولما كان النوم مظنة انكشاف العورة ، وثوران الشهوة جاءت الشريعة الكاملة المطهرة بالأمر بالتفريق بين الأولاد في المضاجع . كما روى أبو داود قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ )
( وإذا بلغ الإخوة عشر سنين ذكورا كانوا أو إناثا , أو إناثا وذكورا فرق وليُّهم بينهم في المضاجع فيجعل لكل واحد منهم فراشا” سرير منفرد على الاقل وحده ) لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وفرقوا بينهم في المضاجع )

2- عوامل نفسية

– كأن يكون أحد أفراد الأسرة يعانى من مرض نفسى مثل الفصام أو الهوس أو اضطراب الشخصية، أو التخلف العقلى، أو إصابة عضوية بالمخ.

– الإعلام : وما يبثه ليل نهار من مواد تشعل الإثارة الجنسية في مجتمع يعانى من الحرمان على مستويات متعددة
– الإدمان : يعد تعاطى الكحوليات والمخدرات من أقوى العوامل المؤدية إلى زنا المحارم حيث تؤدى هذه المواد إلى حالة من اضطراب الوعى واضطراب الميزان القيمى والأخلاقى لدرجة يسهل معها انتهاك كل الحرمات.

3- : انتكاس الفطرة

– كثرة الذنوب و المعاصي فمعلوم أن المعاصي والذنوب تعمي بصيرة القلب فلا يدرك الحق كما ينبغي و من أعظم المعاصي التي توصل إلى ذلك هي التي تثير غريزة الإنسان حتى إذا قويت و استحكمت عمت بصيرته فلم يفرق بين المرأة الأجنبية و أمه أو أخته

1- كثرة إطلاق البصر و مشاهدة العرى و الافلام الاباحية

2- إظهار المرأة لعورتها أمام المحارم

عورة المرأة أمام محارمها كالأب والأخ وابن الأخ هي بدنها كله إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة والذراعين والقدمين ، قال الله تعالى : (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ) .

– فبعض الفتيات يخطئن في لبس البنطال الضيق أو ما يشف و يصف العورة ظنا منها أن يجوز لبسه في البيت أمام المحارم مما يؤدي ذلك إلى تحريك الشهوة الذي بدوره يؤدي إلى المفسدة الأعظم

بعض طرق الوقاية

– إشباع الإحتياجات : خاصة الإحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل وملبس واحتياجات جنسية مشروعة، حيث أن المحرومون من إشباع احتياجاتهم(خاصة الجنسية) يشكلون مصادر خطر في الأسرة والمجتمع، وهذا يجعلنا نأخذ خطوات جادة لتشجيع الزواج على كل المستويات بحيث نقلل – قدر الإمكان – عدد الرجال والنساء الذين يعيشون تحت ضغط الحرمان لسنوات طويلة كما هو الحال الآن.

– مراعاة الآداب العامة داخل الأسرة : مثل الاستئذان قبل الدخول، ومراعاة الخصوصيات في الغرف المغلقة، والتفرقة بين الأولاد والبنات في النوم، وعدم ظهور الأم أو البنات بملابس كاشفة أو خليعة تظهر مفاتن الجسد أمام المحارم، والتزام قدر معقول من التعامل المحترم بعيدا عن الإبتذال والتساهل. كما يجب تجنب المداعبات الجسدية بين الذكور والإناث في الأسرة، وعدم نوم الأبناء أو البنات في أحضان أمهاتم أو ابائهن خاصة بعد البلوغ.
تقليل عوامل الإثارة : من تبرج في البيوت أو الشوارع، ومن مواد إعلامية على الفضائيات أو قنوات أو مواقع إباحية تثير الغرائز وتخفض حاجز الحياء وتغتال حدود التحريم.

Related posts

Leave a Comment