[ad id=”66258″]
كشف وسيط زواج مغربي رمز لنفسه باسم “عزيز”، عن إقبال متزايد من جانب سعوديين تتجاوز أعمارهم الستين للزواج من فتيات مغربيات، زاعمًا أن معظم الزيجات التي أسهم في إتمامها تمضي بنجاح، ولم تصله أي مشكلات بشأنها.
وجاء حديث الوسيط المغربي لـ”عاجل” تعليقًا على دعوى رفعها مواطن سعودي، أمام محكمة بالدار البيضاء، ضد زوجته ورفيقة دربه المغربية، بعد اكتشافه أنها متزوجة من رجل آخر على الرغم من أنها في عصمته.
وقال “عزيز”، الذي يعمل لمصلحة مكتب وساطة شهير بالمغرب، إن هذه القضية استثنائية ولا تعبّر عما يعرفه من حالات زواج بين سعوديين ومغربيات. مشيرًا إلى أنه أسهم في مئات الزيجات ولم تحدث اشكاليات من هذا النوع.
[ad id=”1177″]
وخلال السنوات الماضية، برزت ظاهرة زواج السعوديين من مغربيات بشكل لافت، ففي عام 2012، كشف مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في سفارة المملكة بالمغرب المستشار عبدالله الداود، أن أكثر من 600 سعودي تزوجوا من مغربيات بعدما حصلوا على تصريح بالزواج من المملكة، مؤكدًا أن 90% من هذه الزيجات مستقرة، وبينها 18 حالة هجران من قبل الزوج وتخلٍّ منه عن أسرته.
وعلى الرغم من الإعلان عن انخفاض هذه النسبة في عام 2016 إلى النصف، شهدت الفترة الماضية إقبالًا ملحوظًا من جانب الرجال السعوديين على الارتباط بفتيات مغربيات، على الرغم من وضع شروط رسمية جديدة لضمان عدم الإضرار بالمصلحة الاجتماعية.
وتضمّنت الشروط، تقديم صحيفة سوابق الفتاة؛ للتأكد من خلوّها من الجرائم الخطرة وتعاطي الممنوعات (مدمنة)، وإذا كان المتقدم في عصمته زوجة أولى فلا بد من الحصول على موافقتها رسميًّا، لكي يتمكن من الزواج من المغربيات.
[ad id=”1177″]
وبحسب الوسيط المغربي، فإن السعوديين لا يزالون مقبلين بكثافة على الزواج من مغربيات. مضيفًا أنهم يصرون على شروط محددة قبل عقد القرآن تضمن لهم الا يتعرضوا لأي إشكاليات لاحقة. منوهًا إلى أن “معظم هؤلاء من كبار السن والمتقاعدين الراغبين في قضاء أوقات هادئة دون مشكلات”.
وذكر عزيز إنه يتلقى أسبوعيًّا 10 طلبات -على الأقل- من سعوديين يرغبون بالزواج من مغربيات، لكنه “لا يستطيع الاستجابة للجميع في الوقت المطلوب، نظرًا لأن البحث عن فتيات تتوافر فيهن الشروط المطلوبة ويقبلن بالزواج من أجنبي، تستغرق شهورًا”.
ونوّه عزيز إلى أن مسار عمله يبدأ مع ذوي الفتاة، وفق خطوات معروفة، من بينها تواصل الأسرة، ثم الفتاة نفسها، مع الشخص الراغب في الزواج منها، وذلك لـ”ضمان الجدية”، ثم يتم فتح باب التعارف تمهيدًا للاتفاق النهائي.
وتابع موضحًا: “بعد ذلك يأتي العريس السعودي إلينا فنأخذه إلى منزل أهل الفتاة، وهناك يتم الاتفاق على تفاصيل ما بعد الزواج”. مضيفًا أن “ذلك شأن خاص لا دخل لي كوسيط به”.
وأشار عزيز إلى أن القانون المغربي يشترط بلوغ الفتاة 20 عامًا على الأقل، حتى يُصرح لها بالزواج، لافتًا إلى أنه يرفض التفاعل مع أي طلب يخالف هذا الشرط.
ويفرض القانون المغربي على السعودي الراغب في الارتباط بفتاة مغربية، دون أن يسبق له الزواج، تقديم وثائق محددة على سبيل الحصر أهمها شهادة الكفاءة للزواج، أو ما يصطلح عليه التصريح بالموافقة على الزواج التي تسلمها السلطات السعودية بناءً على بحث اجتماعي.
أما السعودي الراغب في الزواج، وبعصمته زوجة أخرى، فيطلب منه بالإضافة إلى الوثائق السابقة الإذن الصادر من رئيس المحكمة الابتدائية بالتعدد.
[ad id=”1177″]
وفي جميع الحالات، لا بد من موافقة الزوجة أو الزوجات اللائي في عصمته على التعدد، بالإضافة إلى وجود السبب القوي المبرر للتعدد، والذي تسميه مدونة الأسرة المغربية المبرر الموضوعي الاستثنائي.
وكشف الوسيط المغربي أن تكلفة الزيجة الواحدة تصل إلى ثمانية الأف ريال، منها ثلاثة آلاف ريال يحصل عليها شخصيًّا مقابل جهود الوساطة التي يقوم بها. مضيفًا أن يقوم أحيانًا بتخفيض أجره إلى 1500 ريال، تقديرًا لظروف الشخص الراغب في الزواج، خاصة إذا كان من الشباب.
من جهة ثانية، ذكر الوسيط المغربي أن هناك اتجاهًا بين الشباب المغربي للزواج من سعوديات، خاصة الأرامل والمطلقات والكبيرات في السن، مرجعًا ذلك إلى ما سماه “الرغبة في القدوم إلى المملكة، لزيارة بيت الله الحرام وأداء فريضة الحج”.
ودون أن يكشف حدود نجاحه في هذا المجال، قال “عزيز” إن شباب مغربي تواصل معه لهذا الغرض، مشيرًا إلى أنه يحاول تلبية طلباتهم من خلال مجموعات من المعارف والمتعاونين معه داخل المملكة.
وردًا على سؤال لـ”عاجل” حول الشروط التي يضعها هؤلاء الشباب للزواج من سعوديات، أوضح عزيز أن المطلب الوحيد للشاب المغربي هو أن تتوافر له تأشيرة دخول إلى المملكة، وأن تتولى السيدة الإنفاق عليه. مضيفًا: “لا يضعون شروطًا تتعلق بجمال المرأة أو عمرها، ولدي شباب لا يمانعون في الزواج من عجائز”.
وحسب الوسيط المغربي، فإن “العريس لن يتكلف بأي شيء، لا مهر و لا نفقة ولا حتى هدية زواج”. مضيفًا أنه يضمن للزوجة السعودية -في مقابل ذلك- أن تجد في هذا الزوج ما يرضيها تمامًا”.
المصدر ..عاجل