اتفق 5 أشخاص فى محافظة أسيوط بينهم 3 أشقاء، على قتل طفل بدافع الحصول على كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح مقبرة أثرية، ووقع اختيارهم على الطفل محمد عصام أبوالوفا البالغ من العمر 8 أعوام.
وفي يوم 18 يونيو الماضي، اختطف أحد المتهمين، الطفل بأن استدرجه إلى حظيرة مواشي مستغلا صغر سنه موهما إياه بمساعدته في القيام ببعض أشغال الحظيرة، وما أن ظفروا به حتى طرحوه أرضا وأطبقوا على قدميه وأتموا مخططهم الإجرامي بأن نحروا عنقه ذبحا ثم بتروا كفيه.
وتلقى اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البداري، يفيد ورود بلاغًا من أسرة الطفل “محمد عصام أبو الوفا مهران” يفيد بتغيبه بعد إجازة عيد الأضحى، وجرى تشكيل فريق بحث من ضباط مركز شرطة البدارى بالتعاون مع ضباط الأمن العام لمعرفة مصير الطفل.
وبعد عدة أيام عُثر على جثة طفل مذبوحة وسط الزراعات، وتبين من المعاينة والفحص أن الجثة للطفل “محمد عصام “، جثة هامدة به ذبح قطعي بالرقبة، ومقطوع اليدين وإختفاء الأجزاء المبتورة، والعثور على الجثة ملقى بالزراعات.
و بتكثيف التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، من القبض على المتهمين المشتبه في تورطهم في جريمة قتل الطفل، وهم: “مدحت. ع. أ” 19 عامًا، طالب، وشقيقيه “مصطفى. ع.أ” 15 عامًا، طالب، و”محمود. ع. أ” 22 عاما، فلاح، و”فارس. د. م” 18 عامًا، طالب، و”شكري.أ. ع”، 76 عامًا، فلاح.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة القضية رقم 3316 لسنة 2024 إداري، أن المتهمين استدرجوا الطفل إلى حظيرة للماشية، وظل أحدهم بالخارج يراقب الطريق، في حين أمسك به الأول، وذبحه الثاني بسكينه وبتر به كفيْه، ولفوا جثمانه بجوال من البلاستيك وألقوه في ذلك الموضع الذي عثر عليه به، بينما دفنوا الكفيْن لحين بيعهما.
وتمكنت النيابة العامة من العثور على السلاح المستخدم في الواقعة، وكفيْ يديْ القتيل، كما أجرت معاينة تصويرية بمحل الواقعة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينته ورفع ما به من آثار مادية.
وأحال المستشار تامر محمود القاضي المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية المتهمين إلى محكمة الجنايات التى جلسة 31 أغسطس الجاري لمحاكمتهم.