تباشر نيابة باب الشعرية الجزئية التحقيق في واقعة قيام ممرضة بإنهاء حياتها داخل مستشفى باب الشعرية عن طريق “حقنة هواء” أعطتها لنفسها، لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب انفصالها عن زوجها الشهر الماضي. وكشفت التحقيقات أن الممرضة استغلت تواجدها بمفردها داخل غرفة الرعاية المركزة بالمستشفى وحقنت نفسها وتوفيت على الفور. وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة.
«تعبت نفسيا بعد الطلاق».. بهذه الكلمات بدأت أسرة «منى.ح.م»، 24 سنة، ممرضة بمستشفى باب الشعرية أقوالها أمام جهات التحقيق في واقعة إنهاء «منى» حياتها باستخدام حقنة هواء داخل غرفة الرعاية المركزة بالمستشفى أثناء شيفت العمل الخاص بها. وأضافت الأسرة أن «منى» كانت تعيش قصة عاطفية كبيرة مع زوجها قبل أن يتقدم لخطبتها، واستمرت تلك القصة العاطفية حتى تكللت بالزواج، وأوضحت الأسرة بأنهما كانا أسعد زوجين ولكن الغيرة العمياء من قبل زوجها كانت بابا خلفيا لدخول الخلافات بينهما.
وكان قسم شرطة باب الشعرية تلقى بلاغا من مستشفى العام يفيد بانتحار ممرضة داخل غرفة الرعاية المركزة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة. وبالفحص تبين العثور على جثة ممرضة في العقد الثالث من عمرها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وبإجراء التحريات تبين أن المتوفية قررت إنهاء حياتها بسبب مرورها بأزمة نفسية بعد طلاقها وأقدمت على الانتحار بحقنة هواء. ورجحت التحريات عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة. وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق تحذير الأزهر من الانتحار وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان. وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملك يأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وأضاف الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جودة»