كتب وليد حسين
لجنه التعليم والبحث العلمي الاتحاد العربي الافريقي الاوربي للشباب
في ظاهره هي الاولي حيث بدأ الاتحاد العربي الافريقي الاوربي للشباب بالاعداد للمحاضرات التعليميه لتوعيه ولي الأمر لأن مشكله التعليم من مشكلات تقدم أو تأخر اى مجتمع إن اعتماد مدارسنا في مناهج التعليم وطرق التدريس على مستوى واحد من التفكير وهو التذكر أمر مؤسف حقًّا لا بد له من وقفة حاسمة من كل القائمين على العملية التربوية والمهتمين بها،
من هنا قامت لجنه التعليم والبحث العلمي الاتحاد العربي الافريقي الاوربي للشباب في القاهرة بعمل خطه ومحاضرات لتوعيه ولي الأمر قبل الطالب لكيفيه تطبيق التعليم والبحث الصحيح ولكن حتى لا نخوض في أمر ليس لنا فيه حيلة فسوف نتناول هذا الموضوع من خلال خطوات عملية يمكن تنفيذها في محيط الأسرة إذا عجزنا -مؤقتًا- عن تناولها وحلها في المؤسسات التعليمية، وباعتبار أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فلا بد أن نتعرف أولاً على أنماط التفكير، ثم نبين كيف يمكن تنميته، وأنماط أو أنواع التفكير كما صنفها بعض المتخصصين . أنماط التفكير هي : 1 – التفكير البديهي (الطبيعي). 2 – التفكير العاطفي (أو الوجداني). 3 – التفكير المنطقي. 4 – التفكير الرياضي. 5 – التفكير الناقد. 6 – التفكير العلمي. 7 – التفكير الابتكاري. وما يهمنا في هذا المقام هو تنمية الأنماط الخمسة الأخيرة، وهذه الأنماط تنمو بشكل تلقائي رائع إذا لم نتدخل لتحجيمها أو توجيهها بطريقة تحدّ من الانطلاق الفطري لها، بمعنى أن كل ما علينا هو تهيئة الجو والظروف والبيئة المناسبة لكي تنمو هذه المهارات التي وهبنا الله سبحانه الاستعداد لها، وذلك عن طريق تهيئة: الظروف النفسية الانفعالية السارة التي تسمح بالتعلم بشكل جيد يمكنك الاطلاع على استشارة الذكاء الوجداني نظرية قديمة والتي يدخل فيها الظروف الاجتماعية المستقرة وخاصة العلاقة بين الوالدين والعلاقات الأسرية، وكذلك تهيئة الظروف الاقتصادية وتوفير الإمكانات والخامات اللازمة لهذا التعليم، ولا نقصد بكلمة التعليم ما يوجد داخل جدران المدرسة، بل التعليم بمعناه العام الذي يشمل كل نشاط بشري ينتج عنه اكتساب خبرة جديدة في الحياة.والمطلوب من رب الأسرة أن يربط هذه الأنماط بالمواد الدراسية وبالحياة اليومية لا بأحدهما دون الآخر، ولنتذكر أن الأصل في التعليم المدرسي هو مدّ الفرد بأسباب ومهارات التعامل مع الحياة العملية.وإليكم بعض الاقتراحات التي يمكن الاستفادة منها في حياة طفلك: 1 . التفكير المنطقي: الصفة الأساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد على التعليل لفهم واستيعاب الأشياء. والتعليل يُعَدّ خطوة على طريق “القياس”. ويلاحظ وجود علة أو سبب لفهم الأمور، وذلك عن طريق ربط الأشياء بعللها، فمثلاً يمكنك سؤال ابنك: لماذا كان الأفضل أن تُصنع مقابض الأواني من الخشب أو لماذا تصنع الأواني من المعدن ومقابضها من الخشب. وإذا أردت أن تربط هذا بمنهج الدراسة فيمكنك أخذ مادة العلوم خير مثال على ذلك. 2. التفكير الرياضي: حيث يمثل إطارًا فكريًّا يحكم العلاقات بين الأشياء. ويمكن تنميته وربطه بمادة الرياضة بسهولة ويسر، وخاصة عند شراء ما يلزمكم أو يلزم المنزل، فيتعلم الطفل طريقة الجمع والطرح والعمليات الرياضية الأخرى بشكل عملي إلى جانب أن موقف الشراء هذا يعوّده على سرعة الاستجابة. والتفكير الرياضي لا يعني فقط العمليات الحسابية فهو يتعامل مع الأشكال الهندسية والمعادلات والرموز… إلخ. 3 . التفكير الناقد: والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلى إصدار حكم أو إبداء رأي في موقف ما أو تجاه موضوع معين مع توضيح نقاط القوة والضعف على أن يدلل على ذلك بأدلة وبراهين، الأمر الذي يستلزم جمع بيانات ومعلومات عن الموضوع الذي سيصدر حكمًا عليه؛ ولذا فهو تفكير لا ينمو بشكل ناضج وواعٍ إلا في فترة المراهقة، ولكن يمكن تدريب الطفل عليه بشكل مبسط للغاية.وذلك عن طريق مناقشة ابنك في إحدى القصص التي قرأها ، وسؤاله عن رأيه في إحدى الشخصيات بالقصة، وما أعجبه وما لم يعجبه فيها مع بيان سبب ذلك، وستجد أن حكم الطفل في هذه المرحلة عاطفي سطحي بعيد عن المنطق، فلا يجب مصادرة رأيه أو حتى تصحيحه من وجهة نظرك، بل يترك الطفل يعبر عن وجهة نظره بحرية تامة، وفي نفس الوقت يتعلم من ولي الأمر مواقف الحياة اليومية مما يعزز الفكر الناقد الصحيح عن طريق إبدائك لآراء وأحكام قائمة على حجج وبراهين بعد معرفتك معرفة تامة بالمعلومات والبيانات الكافية عن الموضوع. 4 . التفكير العلمي: هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكلات أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم المنهجي.ويمكن تنميته بربطه بالمنهج عن طريق المسائل الحسابية أيضًا، خاصة المسائل الكلامية، أو بإلقاء بعض الألغاز المتوفرة في مجلات الأطفال، وأيضًا عن طريق بعض الأنشطة التي تمارسي مع الطفل مثلا أن يطلب منه إحضار بعض الأشياء من على رفوف مرتفعة لا يستطيع تناولها وهو واقف على الأرض، وحينئذ يطلب منه أن يحضرها ، ولكن دون استخدام وسيلة للصعود عليها وانتظار كيف سيتصرف ويحل هذا الموقف.. ستجد الطفل قد بدأ التفكير في حل هذه المشكلة بشكل ابتكاري مبدع لن يخطر على بال. 5 . التفكير الإبداعي: هناك تعريفات عدة ومتنوعة للإبداع، منها على سبيل المثال: أنه النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة، ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة، ثم إلى تصميم ثم إلى إبداع قابل للتطبيق والاستعمال. ويمكن التدريب على التفكير الإبداعي عن طريق: تمثيل الأدوار: كأن يطلب من الابن مثلاً أن يقوم بتحديد شخصية معينة تتفق مع قدراته وميوله في قصة قرأها أو شخصية تاريخية، ويترك له الحرية في التعبير عن آرائه وأفكاره حول هذه الشخصية حتى لو كانت ضد آرائك. وميزات هذه الطريقة أنها تُكسب الطفل مهارة التفكير الناقد والقراءة الناقدة، كما تكسبه مهارة التعبير الحر. • حصر الصفات أو ذكر الصفات: وتهدف إلى التدريب على تعديل الأشياء وتطويرها والخروج بإنتاج جديد، ويمكن تدريب الطفل في هذه السن المبكرة بشكل مبسط عن طريق تقديم بعض الأشياء بالمنزل ويقوم بتطوير أدائها بشكل أفضل أو يعدلها لتصلح لشيء جديد، ومثال ذلك أن تعطيه صندوقًا قديمًا ليفكر في طريقة الاستفادة منه بشكل جديد، مع إضافة بعض التعديلات عليه ليناسب وظيفته الجديدة، واتركيه يفكر ما الشكل الجديد والوظيفة الجديدة لما قدمته له دون تدخل منك على الإطلاق. طريقة القوائم: تغيير بعض عناصر في صورة ما أو شكل ما بطريقة لا تنسجم مع الصورة في بعض الملابس أو الألوان مثلاً، ثم سؤال الابن ما الألوان أو الملابس التي يقترحها لتحقيق التناسق لهذه الصورة.واعلم عند تنفيذ هذه المقترحات وغيرها التي ستتولد نتيجة التفاعل مع ابنك أنه سيكتسب طريقة هذا التفكير ليستخدمها في المواقف المختلفة لتصبح سمة من سماته، وينتقل أثر تعلمه هذه المهارات وأنماط التفكير لا في المواد الدراسية فحسب، بل في كل سلوكياته وأنشطته المختلفة في الحياة.