الدروس الخصوصية وصلت لعبة “كرة القدم”

كتب الصحفي / وليدعبدالرحمن العشري
إنذار شديد اللهجة وكارت أصفر قد يتحول إلي كارت أحمر لرياضة كرة القدم المصرية
ليطيح بها وبمنظومتها وبشعبيتها الجارفة ليبعدها عن اهتمام الجماهير.


يأتي علي اثر الحديث ظاهرة المدربين الخصوصيين أو بما يسمي بالــ “برايفت” تلك التي انتشرت لتعلن عن اغتيال أي موهبة حقيقية وأما الرسوب في أعمال السنة “الكروية ” أو يواظب اللاعب بضيق ذات اليد على “البرايفت” الوهمي ليحصل علي الدرجة كاملة هؤلاء المدربين الذين يتقاضون مبالغ مالية من أولياء أمور الأولاد مقابل إيهامهم بضمان اللعب في صفوف الفريق وحتى لو نفذ الوعد يوجد سبب جوهري أخر هو أن اللاعب أساسا بليد ليس لديه أدنى موهبة وبالتالي تموت الموهبة الحقيقية وتدفن.


أو تصمد لتمسكها بقيمها ومبادئها وثقتها في موهبتها وبراعتها وتعيش الموهبة وهو ما دفع جريدتنا “الجمهورية اليوم” أن ترفع الكارت الأصفر وتحذر من تردى اللعبة الشعبية الأولى مما قد يؤدى بعد ذلك أن ترفع أولياء الأمور وجماهيرها العريضة أيضا الكارت الأحمـر في وجهها بشفرات التكسب الغير مقبول.


و تلك اللعبة التي روت بظلال النسيان حتى نبتت أشجاراً ضخمة وبدأت تلقي بثمارها على البساط الأخضر معلنة في سطور عن مشاكل المنظومة الكروية وبعدما كانت مدارس الناشئين بالأندية المصرية هي بمثابة معامل للتنقيب و ثقل المواهب وإعدادها لتكون نواة لنجوم المستقبل تأخذ مكانها وتحقق الانتصارات الواعدة.

أصبحت مجرد “سبوبة” ارتزاق لا أكثر فالطامة الكبرى كانت استقدام المدربين إلي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة ليحققوا النجاح ويرفعوا من أسهم تجارتهم فسرت حمى على تنفيذ خطط المدرب لتحقيق الهدف المنشود وقد نجحوا في ذلك إلا أنه ترتب عليه انتقال المبدأ لمعظمهم و باتت مدارس الناشئين خاوية على عروشها من الموهبة الحقيقية .
إذا ما الفائدة المرجوة من إعداد فريق ناشئين ويوجد مساومات وشروط مجحفة تؤثر في المقام الأول علي الاتزان النفسي للاعب فيفقد بريقه وتُطمس موهبته التي أصبحت سلعة تداولها المدربين بحثاً عن مكاسب هنا أو هناك ..

Related posts

Leave a Comment