الاعترافات الكاملة للمتهم بقتل طفله بالدقهلية: حضنته وأنا بدبحه وبصلي بزعل
«أدهم مكانش طبيعي، مش عارف ممكن يكون مريض أو راكبه شيطان، بس أنا كنت متأكد أنه هيأذينا، وممكن يقتلني أنا أو والدته، أو حد من إخواته»، كلمات صادمة، بدأ بها «محمود» مندوب مبيعات، المتهم بذبح ابنه أدهم 13 سنة، يبرر أسباب قتل طفله، وإلقاء جثته وسط الزراعات بإحدى قرى مركز المنصورة بالدقهلية.
«أدهم مكانش طبيعي، مش عارف ممكن يكون مريض أو راكبه شيطان، بس أنا كنت متأكد أنه هيأذينا، وممكن يقتلني أنا أو والدته، أو حد من إخواته»، كلمات صادمة، بدأ بها «محمود» مندوب مبيعات، المتهم بذبح ابنه أدهم 13 سنة، يبرر أسباب قتل طفله، وإلقاء جثته وسط الزراعات بإحدى قرى مركز المنصورة بالدقهلية.
في مسرح الجريمة، وقف الأب وسط قوة من مباحث الدقهلية، بحضور النيابة العامة، يمثل تفاصيل ذبح طفله بمشرط طبي خاص بالعمليات الجراحية، بداية من استدراجه إلى قتله والتخلص من جثته.
وقال الأب، إن ابنه بالصف الثانى الإعدادى
ويعاني منذ صغره، من مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه، الذي وصفه الأطباء بأنه يستعصى على العلاج، بالإضافة إلى معاناته من كهرباء زائدة في المخ، تدفعه إلى القيام بسلوكيات شاذة وغريبة، ما كلفه رحلة علاج طويلة ومرهقة لدى الأطباء في القاهرة والدقهلية، لكن الحالة لم تتحسن: «وصلت الأمور إلى أنى كنت بخاف منه، بس أنا مقصرتش في علاجه».
يضيف المتهم، أنه كان يخاف من «عيني» طفله: «نظرات عينيه كانت مرعبة، وكنت عارف أن هو بيكرهني أنا ووالدته وأخواته، وكان بيقعد يفرج على أفلام رعب، ومرة قال لأخته: أنا هعمل فيكم كده»، مشيرا إلى أنه شاهد طريقة قتل بشعة في الفيلم، وأنه لم يكن يمزح في تهديد، بل كتب ذلك لعدد من أصدقائه.
أكد الأب، أثناء سؤاله خلال التحقيقات، عن تعامله مع مرض ابنه: «بلدنا (طناح) كلها عارفة أنا عملت إيه معاه، وديت لدكاترة كتير حوالى 17 دكتور، بس هو مكانش بيتحسن»، موضحا أن الحالة تطورت، وبدأت ميول نجله العدوانية، تتفاقم وتتزايد باستمرار، إذ كان مثيرا للمشاكل في المدرسة، وأصاب في إحدى المرات طفلا من زملائه بعاهة.
يشير الأب، إلى أنه أدرك أنه إذا ترك ابنه حيا، فلن يسلم من الأذى، سواء هو أو أسرته: «أنا مقتلتوش عشان بكرهه، أنا دبحته عشان بحبه، مش عاوزه يتعب في حياته».
يواصل الأب حديثه والدموع تسابق كلماته: «أنا كنت بين نارين أسيبه كده، وممكن كمان يعمل حاجة في نفسه أو يأذينا، أو أقتل»، موضحا أن قرر بشكل قاطع وسرى التخلص من أدهم: «اشتريت مشرط من بتاع العمليات، مش عاوزة يتألم وهو بيموت، وخدته واتمشينا، وبعدين دبحته بضربه واحدة وهو في حضنى
يبكى الأب وهو يتذكر المشهد الأخير: «حضنته حوالى 5 دقايق، قبل ما أدبحه، مكنتش عاوز أسيبه من حضنى، وهو مش عارف أنا باعمل كده ليه، وبعدين مسكته من رقبته، ومشيت عليها المشرط مرة واحدة، وقع على الأرض وهو بيبصلى وزعلان».
- لم يكتف الأب، بذلك بل توجه إلى مركز الشرطة، وأبلغ عن اختفاء نجله، حتى توصلت التحريات، إلى أنه وراء ارتكاب جريمة قتل طفله، وإلقاء جثته في قطعة أرض زراعية، بين قريتين قريبتين من قريته، وتمت إحالة المتهم للنيابة، التى قررت حبسه على ذمة القضية.