متابعة..سها جادالله
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: إن خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة، سيكون من أهم الخطابات أمام هذه المؤسسة الأممية.
وأضاف عريقات في حديث لإذاعة (صوت فلسطين)، صباح اليوم السبت: إن خطاب الرئيس، سيكون خطاب الرد والصمود والتحدي الفلسطيني، في ظل الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على قضيتنا، ويقف في وجهها الرئيس وخلفه شعبنا بكافة فصائله، من أجل تحقيق الوحدة، وإسقاط (صفقة القرن) عبر المقاومة الشعبية والقيادة الموحدة.
وشدد عريقات، على أن فلسطين، لن تنسحب من الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، وستقول كلمتها، بأن على العرب حماية قراراتهم، التي أقرتها القمم السابقة.
من ناحية أخرى، كشف عريقات، أن اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي، ينص على اعتماد رؤية ترامب للسلام، أو ما يعرف بـ (صفقة القرن)، ولم يرد فيه أبداً ذكر دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام سبعة وستين، وعاصمتها القدس الشرقية، أو قضايا الوضع النهائي.
وقال عريقات: إنه لو أعلنت البحرين والإمارات أن مصالحهما تتطلب تحالفاً مع إسرائيل، وثمنها التخلي عن قضية فلسطين، لكان القرار سيادياً، ولكنه ليس سيادياً، حينما يتم التوقيع على رؤية ترامب، التي أرفقت بخارطة تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل والأقصى تحت السيادة الإسرائيلية، وأن الأرض من النهر إلى البحر أرض للشعب اليهودي، واصفاً الاتفاق بالكارثي والخطير ليس على فلسطين فحسب، وإنما على جميع العرب.
وعلى صعيد الخطوات المقبلة، بين أمين سر تنفيذية منظمة التحرير، أن الهدف الآن هو تثبيت الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وإنجاح القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، والتمسك بمؤسساتنا الوطنية وتعزيزها.
وأفاد عريقات، أن الخطوة الأخرى منع أي دولة عربية من تكرار ما قامت به الإمارات والبحرين، محذراً من أن بعض الدول، تعتقد أن مصالحها، ومكانتها تقبل القدس عاصمة لإسرائيل، والأقىصى تحت سيادتها.
وفيما يتعلق بالتحرك على المستوى الدولي، أفاد عريقات بأنه سيتم التصويت خلال اجتماعات الجميعة العامة على 19 قراراً خاصاً بفلسطين، متوقعاً أن يتم التصويت على هذه القرارات، بمعدل لا يقل عن 170 دولة، إضافة إلى استمرار العمل مع الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، وتحصيل اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن من يريد حل الدولتين، فعليه الاعتراف بفلسطين.
وحول استمرار جرائم الاحتلال، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: إن هذه الجرائم ستتواصل ما دام المجتمع الدولي لا يحاسب حكومة الاحتلال، التي تعتقد حكوماتها المتلاحقة أن السلام والأمن يتحققان بإرهاب الدولة والقهر والإعدامات الميدانية وهدم المنازل، داعياً المجتمع الدولي؛ لتحمل مسؤولياته بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم
وأضاف عريقات: إن 712 قراراً، صدرت لصالح فلسطين في مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتم تنفيذها، بل يجري العمل على إلغاء بعض القرارات مثل القرار 242 و338 والأرض مقابل السلام من خلال طرح ما تسمى (صفقة القرن).
وأشار عريقات إلى أن اجتماعاً قريباً، سيعقد للجنة المركزية لحركة (فتح) وأن اللجنة التنفيذية في حالة اجتماع مستمر، فضلاً عن عمل اللجان التي شكلت، عقب اجتماع الأمناء العامين، معرباً عن أمله في أن تصل إلى توصيات، تقود إلى تحقيق الوحدة، والعودة إلى إرادة الشعب في انتخابات عامة، تعزز صمودنا ومكانتنا.