كتب..أحمد الكومي.. .
تزينت الحقول والأراضى بقرى محافظة الإسماعيلية باللون الذهبى، وقت حصاد القمح وتواجد الفلاحون وسط الزراعات، مما يعطى صورة تثير البهجة والسعادة ليست للفلاح فقط ولكن لكل المصريين، لبدء إستقبال الصوامع والشون للذهب الأصفر، وتصل المساحة المنزرعة هذا العام بالمحافظة، إلى 44 فدانًا بزيادة 3 آلاف فدان عن العام الماضى.
وقال الدكتور السيد خليل، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن المساحات المنزرعة بالقمح هذا العام، تبلغ ٤٤ ألف فدان، ويستمر توريد القمح من منتصف إبريل الجارى ولمدة ثلاثة أشهر
واستطرد قائلاً وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، فى تصريحاتة أن من المتوقع زيادة إنتاجية محصول القمح من ٨٠ وحتى ٩٠ ألف طن تقريبًا، نظرًا إلى زيادة مساحة الأرض المنزرعة إلى 3 ألاف فدان، مشيرًا إلى أنه مع بداية موسم الزراعة تم توفير جميع الأسمدة والتقاوى للمزارعين بالإضافة إلى التوصيات والإرشاد الفنى للمزارع.
وأضاف “خليل” أن لدينا، صوامع فى القنطرة شرق بالإسماعيلية تسع كمية 60 ألف طن، وصوامع فى المنطقة الصناعية بالمدينة والتى يصل إستيعابها إلى 36 ألف من محصول القمح الذهبى، وكذلك صوامع البنك الزراعى المطورة فى مراكز التل الكبير والقصاصين وأبو صوير، وفايد والتى تستوعب 30 ألف طن، ليصل الإجمالى إلى 126 ألف طن، وهى تزيد عن الكمية المستهدفة.
وأكد وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أنه تم تحديد سعر توريد الأردب القمح من ٦٨٥ إلى ٧٠٠ جنيه، وتخضع عملية اسعتلام القمح إلى إشراف مديرية التموين، وذلك تحت وضع قواعد وضوابط إحترازية عند عملية التسليم، مشيرًا إلى أن صوامع المحافظة إستقبلت ألف طن و72 كيلو جرام خلال الأسبوع الماضى بداية من الأربعاء وحتى الثلاثاء، ومن المنتظر أن تزيد الكمية خلال الساعات المقبلة، موضحًا أنه خلال العام الماضى، تم توريد 82 ألف طن من مساحة 41 ألف فدان قمح على مستوى المحافظة، وتصل المساحة هذا العام إلى 44 فدانًا بزيادة 3 آلاف فدان عن العام الماضى.
فيما أعرب عدد كبير من أهالى الإسماعيلية، عن فرحتهم بجنى ثمار جهدهم، موضحين أن الإمطار والرياح الأخيرة، أثرت نسبيًا على إنتاجية الفدان، حيث تسببت فى ميل سنابل القمح، حيث إنخفضت الإنتاجية بنسبة %5 من إجمالى المساحة المزروعة.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة، أن المديرية حرصت على تنفيذ ندوات إرشادية حقلية عن محصول القمح بصفة مستمرة، وذلك فى إطار مشروع ترشيد إستخدام المياه فى الأنشطة الزراعية، بحضور الباحثين من قسم بحوث القمح والأراضى والمياه، والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى وأخصائى القمح بالمديرية وبحضور عدد كبير من المزارعين، وكان الهدف من الندوات توعية المزارعين بكيفية الوصول إلى تحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل والتعريف بطرق حماية المحصول من الآفات الضارة ومكافحتها وطرق الفحص المستمر لزراعات القمح لإكتشاف أمراض الأصداء خاصه الصدأ الأصفر، وكذلك كيفية الإعتدال فى الرى وعدم التغريق أو التعطيش وكيفيه وضع السماد الازوتى قبل الرى مباشرة، كما تم مناقشه أهم التوصيات الفنية للنهوض بإنتاجية محصول القمح حيث يعتبر أهم محاصيل الحبوب الغذائية التى يعتمد الشعب المصرى فى غذائه، وتحرص المديرية على ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة لاستخدام أحدث الأساليب العلمية فى زراعة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية وتحقيق الإكتفاء الذاتى، بما يساهم فى زياده الدخل القومى، مشيرًا إلى أنه مع بدء حصاد محصول القمح، هناك لجان مشكلة من قبل وزارة الزراعة لمتابعة حصاد وتوريد المحصول إلى وزارة التموين.
يذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى قطاع الإرشاد الزراعى، بالتنسيق مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، قد نوهت عن توصيات هامة لمزارعى القمح، يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد لتقليل الفاقد وعدم الزحام أثناء توريد المحصول، أولها ووقف رى القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه إلى اللون الأصفر، حيث يعنى هذا الأصفرار توقف انتقال الغذاء إلى الحبوب، مشيرة إلى أن مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هى المرحلة الملائمة للحصاد، وأوضحت أن من ضمن علامات نضج المحصول أيضًا، أن الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل أنفصال الحبوب عن أغلفتها.