الانتحار الجماعى
هل انتحار اربعة مواطنين فى ايام معدوده ..صدفة ام هناك عوامل ومتغيرات مجتمعية يعانى منها المجتمع ؟؟…هل ستمثل ظاهرة مجتمعة ..؟؟
حدث جدال فى المجتمع ويتمثل فى السؤال هل المنتحر كافر ام عاصى..هل المريض نفسيا بالاكتئاب او القلق او اى مرض نفسى يسبب ضيق للانسان هل لو انتحر هو شهيد ؟؟
بالطبع سوف اترك هذا الجدل لانه من اختصاص رجال الدين ولكن سوف اتناول الظروف المجتمعية التى قد تؤدى الى الانتحار ….
الفن المصرى الهابط والذى يقدم نماذج فاشلة ويحض على العنف والتنمر وسيادة روح البلطجة على حساب سيادة القانون والعدالة …الفن يخاطب الناس خد حقك بيدك وضرب القانون فى مقتل وطبعا بعض الشباب فى سن المراهقة يقلد هذا بدون وعى وللاسف تحت سن المحاسبة القانونية الشديدة لان الشاب فى هذا السن حدث ويعاقب كحدث…هناك انفلات فى تمرير افلام العرى والبلطجة واصبح البطل والنجم الاول هو من يصدر لنا ولاولادنا والشباب المصرى هذه الصورة القذرة …
غياب العدالة الاجتماعية والتفاوت الطبقى والتوحش الرأسمالى وتسلط الاغنياء على الفقراء وغياب الضمير الجمعى والتعسف فى استخدام المنصب وغياب تكافوء الفرص ..ناهيك عن الواسطة والمحسوبية …
البطالة وما تمثلها من احباط واكتئاب وفقدان الثقة الكاملة فى الحاضر والمستقبل ونتائج هذا يضح داخل البيوت المصرية من مشاكل يصرخ منها الاباء يوميا…
التعليم وغياب الاحترام وانهيار العلاقة بين المعلم والتلميذ وتفشى الدروس الخصوصية والسناتر فى غياب دور المدرسة وغياب القوانين الرادعة لذلك…
الصحة وقهر المرض والاحتياج وعدم وجود دخل يواجه هذا الغول..المرض الفتاك..وما يمثله هذا من ضغوط تجعل الانسان يضعف ويمد يده من اجل انقاذ انسان يمثل احيانا كل حياتة…
الرياضة وما تصدره لنا من نماذج وشخصيات مسفة ومتلفظة وانتشار العنف الرياضى والتعصب الرياضى وهو ما ادى الى مقتل واستشهاد جماهير فى زهرة رعيان الشباب…
الحل هو استيقاظ الدولة والاتجاه الى سلسلة تشريعات اصلاحية لمجتمع ذلك لان الاصلاح الاجتماعى مرتبط كل الارتباط بالاصلاح الاقتصادى والتفريط فى اى منهما معناه عدم التقدم خطوة واحدة…
عودة القدوة فى التعليم والفن والرياضة وتطبيق سلسلة قرارات للعدالة الاجتماعية والتقارب الطبقى ومساندة الشباب بقروض حسنة وتوفير فرص عمل حقيقية وذات تأمين ومستمرة ولها معاش او مكافأة نهاية خدمة وبحد ادنى ٣٠٠٠ جنية ويلتزم الجميع بها القطاع الخاص والحكومى…
تجريم الدروس الخصوصية وعودة الطالب الى المدرسة وتقدير المجتمع للمعلم وجعله على رأس المكانة الاجتماعية ..
طرد النماذج السيئة من المجال الرياضى وعودة الرياضة العقل السليم فى الجسد السليم …
رقابة الدولة على الفن وما يقدمه الفن وجبس من يقدم افلام عرى او بلطجة او تحريض على الاعمال المنافية للاداب..
تعيين اوائل الجامعات والحاصلين على الدكتوراه والماجستير …
الاختيار من المتفوقين فى الثانوية العامة للقبول بكليات الشرطة والقوات المسلحة بحد ادنى ٩٠% ….
وللحديث بقية حتى لا اثقل عليكم
بقلم / حازم عبدالستار حافظ عبدالرحيم