اشرف المهندس _يكتب
الحلقة السادسة
وشياطين الانس على مدار الزمان
وما كان من لقاء النمرود او “زاهاك” حين كان ذلك اسمه قبل ان يلقب بذلك الاسم بعد اللقاء والتحالف مع امير النور او “لوسيفر” الشيطان حين ذهاب لمقابلته ويصبح من ختم على قلبه لتبداء ايضا سلاسلة الاحداث التى ولدت من بعدها شياطين الانس لتجوب فى الارض الفساد الى يومنا وحتى قيام الساعة بكل ومختلف الاشكال والطرق والادوات
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) (البقرة) ونعود للقصة الان حتى نصل الى وصف هؤلاء القوم كما جاء ذكرهم فى كل الاديان واخر شئ لهم من اخطر انواع الحروب على البشرية بعد كل حرب ظهرت وهم يستخدموا كل قوى الشر والجديد ولكن الان وما يسمى من حرب (Metaphysics) (الميتافيزيقا أو الماورائيات أو ما وراء الطبيعة) والاستعانة بكل قوى الشر من العالم السفلى ونحن فيما نواصل من حكايتنا تلك التى نريد ان نقل منها عن هؤلاء الناس وكيف يتمثل لهم الشيطان واعوانه طول الوقت عبر مدار التاريخ كى يكون له الجنود فى الارض
أجفل “زاهاك” قليلًا وشعر بعرق يُندي جبينه من هول الكيان الجالس أمامه ثم
قال بصوتٍ خافت :
-اخترتني من أجل ماذا؟
أجابه “لوسيفر” بغضبٍ لا يدري “زاهاك” له سببًا إلا أن يكون صوته الهادر يوحي
بالغضب: لتملك بني الإنسان.. لتكون أول بشريّ يتعلّم سر الـ “ماجي”.. ولكن..
توقف “لوسيفر” للحظات ثم قال:
– يجب أن نضع قلبك الميت هذا طور الاختبار.. فسر الـ “ماجي” العظيم
لو ناله الرجل الخطأ.. فإنه يموت من فوره.
أشعلت كلمة الاختبار في نفس “زاهاك” شيئًا ما فقال:
– ماهو هذا الـ “ماجي” الذي لا تكف عن ترديده.. وماهو هذا الاختبـ..
قاطعه “لوسيفر” فجأة :
-أن تراني ..
لم يفهم “زاهاك” شيئًا؛ فهمَّ بالحديث إلا أن “لوسيفر” قال بصوته الهادر في
لهجة مخيفة:
– أن تراني ولا ترتعد فرائصك.. فإن كشفت لك عن وجهي وطرفت
عينك طرفة خوف واحدة سأقتلك على الفور.. وإن رأيتني ولم تجفل.
. فإن سر الـ “ماجي” من حق
ك وحدك.. وسيُطوى لك العالم وتخضع
لك نفوس البشر كلهم.
سكت “زاهاك” سكوتًا طويلًا ثم قال :
– فلتكشف عن وجهك إذن يا هذا.
وبسرعة مفاجئة انحسر الشعر عن وجه “لوسيفر” الذي اعتدل في مجلسه مقرِّبًا
وجهه الشيطاني من “زاهاك”.. كان “زاهاك” في تلك اللحظة يشاهد أشد وجوه الأرض بشاعة وإرعابًا.. وجه “إبليس”.. زاد العرق على جبينه.. وشعر بأن ذرات
الهواء تهتز من حوله من شدة بشاعة ذلك الوجه.. خفق قلب “زاهاك” خفقة
سقط فيها إلى أسفل سافلين.. لكنه حافظ على ثبات عينيه.. وأخذ يفكر في
أشد الأمور جمالًا وبهجة ليشغل ذهنه عن بشاعة ذلك الكي
ان.. ولكنه مع مرور
الثواني ازداد الخوف في قلبه من هول ما يرى.. لكنه استعاد رباطة جأشه والى اللقاء فى الحلقة القادمة كى نصل الى احداث اكثر اثارة ودموية