غزة – محمد اللوح
نفت حماس عن وجود وساطات بقضيةو ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى القسام في قطاع غزة.
وأكد القيادي في الحركة صلاح البردويل، في تصريح صحفي له عدم وجود أي وساطة في هذا الملف، ولاسيما ما راج عن تدخل دولة قطر في هذا الشأن.
وقال البردويل: “لا يوجد وساطة على الإطلاق في هذا الملف لا من قطر ولا من غيرها”.
وكانت صحيفة “كل العرب” (صحيفة عربية في الداخل الفلسطيني المحتل)، نقلت عن “مصدر موثوق في حماس” قوله إن: “قطر تواصلت مع إسرائيل وحركة حماس بهدف إبرام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين”.
وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل” وافقت على الإفراج عن الأسرى الذين أعادت اعتقالهم عقب تحررهم بصفقة “وفاء الأحرار” شريطة إبعادهم إلى غزة أو قطر، لكن حماس رفضت ذلك.
وتشترط حماس إطلاق “إسرائيل” سراح محرري الصفقة قبل البدء بأي مفاوضات بشأن الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة.
ونقلت الصحيفة على لسان البردويل قوله: “إن هناك بعض المحادثات قد حصلت فعلًا من بعض الأطراف في هذا الملف، ولكنها كانت سطحية”.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري حماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن “إسرائيل” سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص “غير يهودي” اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.
وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: “شاؤول آرون” و”هادار جولدن” و”أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.