عبدالحميد شومان
من ضابط صاعقة إلى أحد أخطر الإرهابيين على الإطلاق كان هشام عشماوي أو “أبو عمر المهاجر” أحد أكثر الشخصيات غموضا في مصر خلال الأعوام الأخيرة.
تورط عشماوي في عمليات إرهابية عدة خلال السنوات الأخيرة، كان أهمها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات في 2015، وحادث الواحات في 2017 الذي أسفر عن مقتل 16 على أقل تقدير بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في 2013.
وكانت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، قد حكمت غيابيًا بإعدام هشام عشماوي و13 مسلحا في اتهامهم بالمشاركة في هجوم كمين واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد عام 2014، الذي أسفر عن استشهاد 28 ضابطا ومجندا.
من هو عشماوي؟
بدأت رحلة عشماوي مع انضمامه للكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاما، ليثبت تفوقا ونباهة مقارنة ببقية الطلاب.
انضم عشماوي بعد التخرج إلى سلاح المشاة ثم الصاعقة، ليثبت تميزا عسكريا شابه بعض السلوكيات الدينية المتشددة التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته.
وجذب عشماوي أنظار من حوله عندما وقع مشادة بينه وبين خطيب مسجد في معسكر تدريبي بعدما أخطأ الإمام في ترتيل القرآن ما جعل الكثير من الشبهات تحوم حول عشماوي.
ورأى البعض عشماوي يوزع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين.
وبعد أربع سنوات من التحاقه بالجيش نقل عشماوي إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدثه عن السياسة والدين وحوكم عسكريا عندما شوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحرضهم على عدم الانصياع لأوامر القيادات.
وعلي حسب بعض الروايات ان نقطة التحول كانت في 2006 لوحظت عنده تحولا معنويا حادا.
وفي 2007، قررت المحكمة العسكرية طرد عشماوي من الجيش. عمل بعدها بالتجارة لفترة في القاهرة، وكان يجتمع مع ضباط سابقين بالجيش في مسجد في العقار الذي يقطنه والده.
وفي 2012، انضم عشماوي لجماعة أنصار المقدس ليقود خلية مختصة بتدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية مستغلا خبرته العسكرية، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين.
وفي نوفمبر 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ينتمي إليها عشماوي البيعة لتنظيم داعش. لكن عشماوي رفض مبايعة داعش وكون مجموعة “المرابطون” التي عرفت بموالاة تنظيم القاعدة في ليبيا.
بعد هجوم الواحات الذي قاده في أكتوبر 2017، توجه عشماوي إلى ليبيا مستغلا حالة الفوضى التي تسود البلاد منذ سقوط معمر القذافي
قوات حفتر تسلِّم مصر أحد أهم المطلوبين المُدانين بالإرهاب
تسلمت السلطات المصرية من القوات الموالية للواء الليبي خليفة حفتر الضابط المفصول من الجيش المصري هشام عشماوي المدان بالإرهاب في مصر.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “الحرب ضد الإرهاب لم تنته”، مثنيا على دور الجيش المصري في هذه الحرب.
وتم الاتفاق على إجراءات التسليم خلال زيارة للواء عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، إلى ليبيا التقى خلالها بحفتر، الذي تطلق قواته على نفسها اسم “الجيش الوطني الليبي”، صباح الثلاثاء.
وكانت قوات حفتر قد قالت إنها قبضت على عشماوي نهاية العام الماضي خلال عملية عسكرية في مدينة درنة الليبية بعد إحباط محاولة لتفجير نفسه قبل أشهر.
وعشماوي هو أحد أهم المطلوبين لدى السلطات المصرية التي تعتبر تسلمه انتصارا كبيرا لها في “الحرب على الإرهاب”.