بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
إن ما يستقر في نفوسنا من عقد و عادات و قناعات هو من يتحكم في حياتنا وعلاقتنا بالآخرين لكن من محاسن العقل البشري إنه يكتسب عادات و قناعات جديدة قد تطغى على العادات السابقة .. إذن لتبدأ بتكوين عادات جديدة للتخلص من عيوب العقدة السابقة وسلبياتها تدريجيا وليكن سلاحك في ذلك الإرادة القوية و الإلتزام و الإصرار و الاستمرار بالتعود على السلوك المضاد .. و مع الزمن تستطيع تكوين عادة اجابية جديدة قد تطغى نهائيا على الجوانب السيئة
“العقدة النفسية” فكرة أو مجموعة من الأفكار المترابطة والتي يكبتها الإنسان جزئيا أو كلياً ، و تكون هذه الأفكار مترابطة بانفعال معين ، كما أنها تكون في صراع مع مجموعة من الأفكار الأخرى المقبولة من جانب الفرد،و توصف بكونها استعداد لاشعوري لاينتبه الفرد الى وجودها ولايعرف منشأها أو اصلها ويكون كل مايشعر به هو آثار هذه العقدة في سلوكه وشعوره يعرفها “ميكانيك 1978” بأنّها مجموعة من الصعوبات التي يمكن أن يتعرّض إليها الإنسان بسبب خبرته في الحياة، ومدى فهمه لكافّة الأمور التي ستهدّده.
ويعرفها “هانز سيلي” بأنّها: مجموعة من الأعراض التي تأتي مع تعرّض الشخص لبعض المواقف التي تضغط عليه. ويرجع اسبابها لعدم المقدرة على تحديد الذات، ممّا يسبّب له الشعور بالضياع والتوهان
تبدأ بواعث القلق، في حالة العقدة الجسدية مثلاً، عندما يتحوّل الهوس إلى مرض، أو ما يُعرف برُهاب اختلاف المظهر. فيميل المريض إلى تجريد نفسه من خصائص البشر ويتعامل مع شوائبه في تفاصيلها عوضاً عن رؤية مظهره بصورته الكاملة. فيتخلّى عن ملذات الحياة ويتقوقع على ذاته ويعزي فشله إلى مظهره، ما يهدّد بإصابته بمرض الكآبة.