تقرير : نور عزت الياسين..
منذ ما يزيد عن ربع قرن ضربت احدى قرى مركز فاقوس بمحافظة الشرقيه اروع الامثله فى فنون الجود و الكرم وانكار الذات ونبذ الشح والبخل ، حيث هرع اهالى قرية ” اكياد ” عن بكرة اببهم رجالا ونساءا يجودون بما سعته اوعيتهم وما اشتملت عليه بطون انعامهم من طعام وشراب ووضعوه امام المئات من عابرى السبيل فى صعيد واحد فى ليلة مباركة وشهر عظيم ممتثلين لما جاء به السراج المنير صلى الله عليه وسلم من سنة غراء تحث على اكرام الضيف وافطار الصائم واغاثة الملهوف .
وتأتى أحداث القصه كما رواها لنا الفنان الصاعد ابن قرية ” اكياد ” بمركز فاقوس بالشرقيه الصاعد ” حسام المستى ” والشهير ب ” محمد جمال المستى” وهو من ابناء القريه التى حجزت مقعدا فى سفينة الكرماء ، وقد ذكر ” المستى ” انه منذ ما يزيد عن ربع قرن من الزمان وفى اقبال من الليل وادبار من النهار ومع غروب شمس احد ايام شهر رمضان المبارك تعطل احد القطارات الماره بالشريط الحديدى داخل القريه ليمنع مستقليه من الوصول لمنازلهم ساعة الافطار فما كان من اهالى القريه الا ان قاموا جميعا على قلب راجل واحد يجودون بكل ما يمتلكون من طعام وشراب واعدوا ولايم عديده لاستقبال ما يفوق ال ٥٠٠٠ فرد او يزيدون وكان من ركاب القطار تجار من الشوام والأتراك وغيرهم من الأقطار المختلفة وبعد عودتهم لبلادهم كانوا يتحدثون عن كرم أهل القرية
ولا يزال حتى الآن ينتهز أبناء القريه والشرقية شهر الكرم لإحياء العادات في إعداد الطعام وتوزيعه علي المحتاجين وعابري السبيل ممن يتصادف مرورهم وقت الإفطار .
ومن جانبهم اشاد الكثيرون من زوار قرى محافظة الشرقيه بجود وكرم اهلها وحفاوة الاضافه من سياسيين وفنانين وكتاب وادباء وغيرهم من ممن ترددوا على اهالى تلك المحافظه ….
وجدير بالذكر ان الفنان الصاعد ” حسام المستى ” وهو احد ابناء قرية ” اكياد” من مواليد الخامس من مايو عام الف وتسعمائة واثنان وثمانون والحاصل الدبلوم الفنى التجارى باكياد التجاريه ويعمل موظفا بالوحده المحليه لمركز ومدينة فاقوس بالشرقيه ، وجاءت بدايته مع الفن من خلال فيلم ” لغة الموت ” ثم شارك مع المخرج ” مجدى سعد ” فى فيلم ” عفريت الجبل ” والمقرر عرضه قريبا ، وينتوى خوض تجارب فنيه قادمه منها فيلم ” سيد استيكه” وفيلم ” سلامه مسجل خطر ” وفوازير ” بيكيا بيكيا ” وفيلم ” التار والنار ” وغيرهم ..