[ad id=”66258″]
كتب /عمرو الفقي
سد للمياه في مقاطعة يوسوفيلي بإقليم أرتفين شمال شرقي تركيا ، سيؤدي لاختفاء ٢٠ قرية عن الوجود، و يشعر سكان هذه القرى الزراعية بالقلق حيال مستقبلهم، نظرا لأن المشروع لن يدمر بيوتهم فحسب ، بل سيمزق النسيج الاجتماعي القائم بينهم منذ عشرات السنين .
وبالرغم من أن الحكومة تشيد مدينة بديلة لإخلاء سكان القرى ، فلم يتقدم من سكان القرى بطلبات للسكن في المدينة الجديدة ، التي ستكون بجانب بحيرة السد، سوى ٣ آلاف شخص، في حين تخطط الحكومة لأن تستوعب المدينة ١٠ آلاف نسمة ، ويرجع ذلك لإن أغلبيتهم يفضلون منازلهم العائلية الحالية، حيث يمكنهم زراعة كل أنواع الخضروات والفاكهة في الحدائق الخاصة بهم.
ويقول عمدة يوسوفيلي أيوب أتيكين ” إن مركز المقاطعة وأربعة قرى مجاورة سيتم غمرها بالكامل في بحيرة السد، في حين ستتأثر ١٦ قرية أخرى جزئيا، بمجرد اكتمال مشروع السد عام ٢٠٢٦.
[ad id=”1177″]
وتحدث غولوزار يوكسل أحد السكان القدامى و البالغ من العمر ٨٦ عاما، بحسرة قائلا: “نقضي هنا وقتا جميلا في تناول وجباتنا على الشرفات والأسطح، ولن يكون ذلك متاحا في الشقق السكنية الجديدة”.
كما يقول فاتح جديكليوهوأيضا من سكان القرى المهددة بالاختفاء ، إن إعادة توطينهم ستتسبب في “فقدانه لروحه”، وأضاف: “نحن نعيش هنا منذ ٥٠ عاما، والمكان الجديد لا يمكن أن يحقق لنا ما نحن فيه اليوم خلال ١٠٠ عام”.
وقد أطلقت السلطات التركية مشروعا لتوثيق تفاصيل القرى التي ستغمر بالمياه في يوسفلي قبل أن تختفي عن الوجود تماما ، إذ يتم التقاط صور لجميع الشوارع وسط المدينة والقرى المجاورة بكاميرات بزاوية ٣٦٠ درجة .