محللون :حكومة إسرائيل سترد علي قرار مجلس الامن الدولي بمزيد من الاستيطان والتوسع العنصري

كتب. محمد اللوح

غزة – شكل قرار مجلس الأمن الداعي لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية صفعة قوية لإسرائيل، فكل السياسيين الإسرائيلين عبروا عن امتعاضهم لصدور هذا القرار، داعين الحكومة الإسرائيلية لمزيد من العمليات القمعية ضد سكان الضفة الغربية، لكن كيف سيكون شكل الرد الإسرائيلي على القرار الأممي؟

المحلل السياسي، حسن عبد الله، ذكر أن القرار بمثابة الصفعة القوية لإسرائيل، وكان ذلك جليًا من خلال ردود الفعل العنيفة من قبل الساسة والإعلام العبري، الذين لم يتوقعوا أن يكون القرار بهذا الشكل.

وتابع: “نتنياهو أعلن أنه لن يلتزم بتطبيق القرار، بل بالعكس سيقوم بمزيد من التوسيع الاستيطاني في الضفة الغربية”.

وبيّن عبد الله، أن إعلان نتنياهو أنه سيتخذ إجراءات ضد الدول الأربع التي قدمت القرار الأممي، سيتبعه مزيد من السقوط الدولي الدبلوماسي لدولة الاحتلال.

وصنّف عبد الله، شكل الإجراءات الإسرائيلية ستكون متعلقة بالتضييق على حركة الفلسطينيين وأيضًا عدم إصدار تصاريح للعمال، مستدركًا: ماذا بقي من إجراءات قمعية لتتخذها إسرائيل.

وأشار إلى أن القرار لن يحرر فلسطين أو يمنحها دولة، لكنه شكل اجماعًا دوليًا ضد إسرائيل واستيطانها، والتفاتًا حول القضية الفلسطينية ووثيقة دولية بالنسبة للفلسطينيين.

أما الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء واصف عريقات، فأكد أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية الحالية سترد على قرار مجلس الأمن بإجراءات قمعية أكثر شدة من الحالية.

وأضاف عريقات في تصريحات صحفية أن التصعيد الإسرائيلي متوقع خلال الأيام المقبلة، وستقوم الحكومة الإسرائيلية بإعطاء تراخيص بناء مستوطنات جديدة، إضافة لتوسيع المستوطنات المقامة حاليًا.

وبيّن أن نتنياهو يتخبط وضعيف وغير قادر على فهم الأمر الجديد الذي وقع فيه، ومن المعروف أن هذه الأزمة الدبلوماسية التي مرت بها إسرائيل ستنعكس بمزيد من (الحماقة)، لافتًا إلى أن من يساند إسرائيل وهي الولايات المتحدة تركتها وحيدة وهذا الأمر من الصعب أن يتقبله نتنياهو.

بدوره، الخبير في الشأن الإسرائيلي، د. عمر جعارة، أكد أن تفكيك مستوطنات إسرائيلية سيشكل ضربة قوية للأحزاب الإسرائيلية وسيعمل على ضرب الأحزاب فيما بعضها وتحديدًا الأحزاب اليمينية، تحت عنوان “اليمين يضرب اليمين”.

وذكر جعارة أن المتوقع خلال الأيام المقبلة سيكون شرعنة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ومنح تراخيص جديدة لمستوطنات تم انشاؤها مؤخرًا، وبالتالي ترد إسرائيل على العالم كله أنها تضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية.

 

Related posts

Leave a Comment