الرياضه عباده وليست إباده

[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد العباسي

احبابي الكرام ليس منا من رجل ولاامرأه ولاشاب الا ويقول أريد أن اكون قويا
وهذا امر جميل وكريم وقد امرنا به ديننا
ويستطيع الإنسان ان يصل الي القوه والشجاعه عن طريق الرياضه

لأنها مجموعه من الأعمال والحركات التي يقوم بها الإنسان بصوره فرديه أو جماعيه من أجل تنمية قدرات الفرد وتدريبه وإشغال وقته وتهذيب سلوكه .
وقد وصانا حبيبنا النبي بقوله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا وكذا ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان ))رواه مسلم
وهنا القوه الحقيقيه التي يسبقها الإيمان المتحكم فيها وليست قوه للبطش والرياء

فالإنسان عقل يدرك ؛ وقلب يحب ؛ وجسم يتحرك
فغذاء العقل العلم والحكمه
وغذاء القلب المحبة والرحمه
وغذاء الجسم الطعام والشراب بحكمه


[ad id=”87287″]
واذا لبي الإنسان كل احتياجاته تَفَوق والا كان ضعيفا
ولذلك قالت البنت لأبيها في سيدنا موسي قوله تعالي ( قالت إحداهما ياأبتِ إستأجره إنَّ خير من إستأجرت القوي الأمين)
وقد علمت أن قبل القوه هي امانتك علي هذه القوه لأن الحياه الزوجيه تحتاج الي الأمانه للقيام بالحياة الزوجيه مع القوه الجسديه
فلاتستعملها في معصية الله وإنما يكون استغلال القوه في طاعته
ولذا فإن الرياضه
تُوفر للجسم قوته وتُزيل عنه الضعف والأوجاع والأمراض
والأصل فيها الإباحه واذا كان إستعمال الإنسان لها لأجل قوة جسده وتهذيب اخلاقه وتأديبها هنا يرتقي الحكم الي الإستحباب بشرط البعد عن الرياء والتعصب والمعصيه

ولأن صاحب القوه أجدر علي آداء العبادات من الضعيف .
والرياضه ماهي الا تربيه للنفس وترويدها علي الطاعه وقد تسابق الحبيب النبي مع السيدة عائشه
فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني. فقال: “هذه بتلك السبقة”، وفي لفظ: سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني. فقال: “هذه بتلك”

..والرياضه من مميزاتها تملأ فراغ الشباب بما فيه الخير حتي لايكون عُرضه للإنحطاط الأخلاقي والفساد المجتمعي
وإنما عليه توجيه طاقاته لكل نافع ومفيد بما يعود بالنفع علي الشباب والمجتمع بعيدا عن الغضب الأعمي والتعصب الجاهل
لقول النبي
كما جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
فالرياضه تعاون شريف ومنافسه شريفه تبعث روج التعاون بين افراد المجتمع والدول والأمم وتُحسن المعاملات والعلاقات بما تمتاز من صدق وروح كريمه
وكماعلي أهل الرياضه تعهد جسده بالحلال من الطعام والشراب ليقوي جسده والإبتعاد عن المحرمات سواء
طعام أو شراب أو منشطات او مخدرات وإن رأي فيها تقويةً لجسده ولكن ضررها اكبر من نفعها
وختاما
مانراه من تعصب اعمي غير مرغوب فيه ابدا ؛فمن المفترض انها روح رياضيه وحُسن معامله
هل تكون سببا في الشتائم والإنحطاط الأخلاقي فيما بين الشباب وحتي اهل الرياضه علي مكسب او خساره إنها ليست رياضة ابدا
وإنما هو تعصب اعمي جاهلي فيتعصب هذا وذلك لناديه او لفريقه من اجل هواه وإنتمائه ولم يُراعي لادين ولااخلاق ولامروءه
ونري ذلك في مواقع التواصل الإجتماعي وفيما بين الشباب في الطرقات وربما الكبار
وتكون سببا في خراب ودمار المال العام والشعوب ونشر الفوضي والبغضاء والشحناء بين الناس
وهنا يكون الحكم بدلا من الإستحباب للرياضه يكون التحريم
لان الرياضه عباده لله وليست إباده للأفراد والشعوب

Related posts

Leave a Comment